13. عبدالرحمن بن عبدالله بن رشيد بن علي، أبومحمد بن أبي الغريب التميمي المعروف بالصيقل، الموصلي
کان أبوه من حلم سريا قرية من نواحي دُجَيل ورد الموصل و سَکنها... و هو واسعُ الحفظ لأشعار العرب و المحدثين... و هو حسن الاستخراج لمعاني الشعر... وأنشدني لنفسه يمدح أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب(:
نديمي هبّ من سنة المنام
و باکِر صُبح يومِک بالمدام
فقد هُزمَت جُيُوش الصبح لمّا
تَراءي مَشرقاً جيش الظّلام۱
و أنشدني لنفسه و قد حاجّه شخص في الامام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(:
ياعائبا شيعة المختار أنت بمَن
تُقتاد أم من به في الحشر تعتلق
زعمتَ أنّ بني الزهراء طامسةٌ
أنوارهم کيف يُخفي الصبح و الفلق
هم الميامن ان عدّ الفخار و هم
ائمة الدين ان فاهو و ان نطقوا۲
14 . عبدالرحمن بن أبي غانم بن ابراهيم بن سندي بن أبي الحسين بن منصور، أبوالفضل الخفاجي (556 ـ640 ق):
من أهل حلب، هکذا نسب لي نفسه لما سألته عنه، و أنّ أصله من بني خفاجة من عرب الشام... شاهدتُه بحلب المحروسة شيخاً کبيراً و روي عن جماعة من الذين أدرکهم... و کان رجلاً تاجراً، يسافر في البلاد للتجارة من الشام الي العراق و ديار مصر، و هو ذو طبع حسن في انشاء الشعر، و خاطر سهل، من المشايخ الظراف، يحکي الحکايات النادرة من حفظه، و يتشيع و يذهب مذهب الامامية. ۳
15. عبدالکريم بن يوسف بن الحسين بن محمد بن العباس، أبوالکرم الموصلي المعرف بالمهذب الافطس
کان رجل زماني في الدهاء و الحيل، قد حاز کل فضل. و کان بصيراً بعلم النجوم و تعبير الرؤيا، .... و کان متشيعاً مغالياً، شاهدتُه غير مرة... و تُوفي أواخر سنة 613 ق. ۴