رجال شيعی ناشناخته از نيمه نخست قرن هفتم هجری - صفحه 75

22. عليّ بن محمد بن عبدالصمد بن عبدالأحد بن عبدالغالب الهمداني، أبوالحسن السخاوي

الشيخ الفاضل الاديب النحوي المغربي. مولده ببلدة سخا من ديار مصر في حدود سنة 558ق ... و کان مالکيّ المذهب،‌ ثم انتقل الي مذهب الشافعي... و حجّ سنة 598ق، و عاد الي دمشق... وجدته ذا فهم ثاقب، و ذهن حاضر، و حس جيد وقت القراءة عليه... ۱ و قرأت عليه ـ أيّده اللّه تعالي ـ يوم الخميس ثامن عشر ذي الحجة بدمشق المحروسة بمسجدها الجامع عند رأس يحيي بن زکريا عليه السلام لنفسه:


عجبت لقائل هل أنتَ ممّن
يحبّ بني الرسول الغُرّ أم لا

فقلت: أبتغي الاسلام ديناً
و تبغَض سادةَ الاسلام جهلا

و تَجعل جدّهم ذخراً شفيعاً
و تبغض أهله و تَجور کلاّ

عقدتُ علي محبّتهم ضميري
فما أحد يَطيق لذاک حلاّ

أحبُّ محمداً حسناً علياً
أباه محمداً قد حاز نُبلا

و أحببتُ الرضا أعني علياً
و موسي قبله الحبَّ الاجلاّ

و جعفر المقدم ثم حُبّي
أباه محمّداً ما ليس يَبلي

و والده علياً و الحسين الشهيد
بکربلاء الحقُّ أعلي

کما أحببتُ والدهم علياً
أجلّ العالمين نُهيً و فضلا

و حبّ السيد الحسنِ اعتقادي
فَبُعدا! لامريءٍ عنهم تولّي۲

و في القصيدة التي له في مدح المصطفي سماها ذات السعا:


و عَلَي أبي الحسن الامام المُرتضي
ذِي الفخر و النَّسب الکريم المنتَمي

زوجُ البتول أخي الرسول فتي الوَغي
ما مرّ قطّ و لا تأخّر مُحجَما

و بخمٍّ قال المصطفي:
من کنتُ مولاه، فمولاه علي مُعلَما

يا ربّ وال وليّه و نصيرَه
أبداً و عاد عَدوّه أنّي ارتَمي۳

23. عليّ بن محمود بن عيسي بن خليل بن علي، أبوالحسن التنوخي المعروف بابن الحکم

رأيت ديوان أشعاره بحلب، و هو مجلد کبير الحجم، مرتب علي حروف الهجاء... و بلغني أنه کان معلم الصبيان مدة، ثم صار بعد ذلک بمعرة النعمان في ديوان الزکاة مُشرفا، و تنقّل في البلاد الشامية طلباً للارتزاق و الاسترفاد. و کان شيعياً مائلاً الي مذهب الامامية، کثيرُ الشعر، و ديوان أشعاره کبيرة جدّا يشتمل علي مدائح و مراث و غزل و مجون و أوصاف و أغراض مختلفة النعوت. ۴ قال في ولد اسمه حسين يُرثيه و تُوُفي بحلب: لقد قضي في کربلاء سميّه
قتلاً سليبا من ذويه غريبا

لولا التأسّي عنه بالمقتول
و المَسموم لاستعرَت حشاي لهيبا

و قال هذه الابيات و کتبها علي ظهر کتاب نهج البلاغة و کان قد نسخه:


کتبتُ هذا الکتاب لمّا
غرقتُ في لُجّة الذنوب

أرجو من الله کشفَ ضُرّي
و سّتر ما بي من العُيوب

فَمَن له في الوري نصيبٌ
فحبُّ أهل الوري نصيبي۵

1.ج‌‌۴، ص‌۲۲.

2.ج‌‌۴، ص‌۲۷.

3.ج‌‌۴، ص‌۲۵.

4.ج‌‌۴، ص‌۴۸ـ ۴۹.

5.ج‌‌۴، ص‌۵۲.

صفحه از 82