الفتوح الي سنة 589ق؛ و أوصل فيه الدول و أخبارها القديمة في الاسلام و الحديثة، و هو کتاب نافع مفيد. و کتاب التنبيه علي محاسن التشبيه؛ أتي فيه بجميع فنونه و ما قال العلماء فيه؛ و هو کتاب حسن في بابه. و کتاب في محاسن الغلمان، يحتوي علي الف و تسعمائة غلام. جمع فيه من جيد الأشعار اللطيفة المعاني ما لايوجد مجموعا في کتاب. و قدّمه للملک الظاهر فأعجب به و أثابه عليه أحسن ثواب. و کتاب لمح البرهان في تفسير القرآن؛ و کتاب البيان في أسباب نزول القرآن؛ و کتاب غريب القرآن مختصر. و کتاب المجالس الأربعين في فضائل الائمة الطاهرين. و کتاب خلاصةالخلاص في آداب الخواص، و کتاب حوادث الزمان تاريخ علي حروف المعجم. و کتاب تاريخ العلماء، و کتاب أسماء الشعراء، و کتاب شفاء الغليل في ذمّ الصاحب و الخليل، و کتاب الحاوي ذکر فيه رجال الشيعة و علماءهم و فقهاءهم و شعراءهم و أئمتهم المصنّفين في مذاهبهم، و هو مرتّب علي حروف الهجاء، و غير ذلک من التّصانيف الکثيرة و بلغت مصنّفاته أکثر من خمسين مصنفا. ۱ و من شعره أيضا في أهلالبيت(: ...
و اسأل حديث الشّمس عنه فان تَجد
رشداً و الاّ سَل حديث الطائر
و حديث يوم الدّوح أعظم موقعاً
عند اللّبيب و کلّ طب خابر
اذ قام في يوم الغدير محمّد
و بکفّه کفّ الامامِ الطاهر
مَن کُنت مولاه فذا مولي له
في کلّ أمر باطن أو ظاهر
يا ربّ والِ من الأنام وليّه
و اخذُل لخاذله الأذلّ الصاغر۲
39. يحيي بن محمد بن عمر بن محمد بن علي، أبوالفخر بن أبي الفضل الکاتب، الجزري الموليد الموصلي المنشأ و الدار
ذکر لي أنه ولد بالجزيرة العمرية في سنة 551ق و انتقل الي الموصل ـ و هو صغير السن و اتخذها دار اقامة. و کان يتولّي بقلعتها کتابة الرقاع و الروزات الي القري و النواحي... شاهدته بالموصل شيخاً کبيراً في جُمادي الاخرة سنة 632 ق، شيعيُّ المذهب، له ديوان شعر استفرغ أکثره في مديح أهلالبيت صلوات الله عليهم و سلامه، لقبه بـ : الکواکب المنيرة في المناقب الخطيرة و أنشأ تسعا و عشرين خطبة علي توالي حروف المعجم. و مما أنشدني لنفسه و أملاه عليَّ يمدح الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه و سلامه:
هم أوضحوا سُبُل الهدي لمن اتّقي
و رجا النجا في سَعيه أو قصده
يا لا ئمي في حُبّ حيدر جاهداً
بجلاله و بفضله و بمجده
أوَ ما علمتّ بأنّ صِنو المصطفي
خيرُ الوري و أجلُّهُم من بَعده
حسبي ولاء المرتضي فولاءه
فخر الولي و اُنسُه في لَحده
آخاه أحمد و ارتضاه لفاطم
دون الوري مِن أهله أو جنده
مولًي فدي روحَ النبيَ بنفسه
و حمي حماه و غيره لم يفده
مولي رَقي کَتِف الرّسول فنکس
الأصنام ارغاماً لهم وَ لِندّه
مولي أباد المشرکين و لم يزل
في طاعةِ الرحمان باذَل جُهده۳
1.ج۷، ص۲۲۴ ـ ۲۲۶.
2.ج۷، ص۲۲۹.
3.ج۸، ص۴۷ و ابيات آخر.