جهود أهل البيت (ع) في الحفاظ علي السنّة الشريفة - صفحه 83

الأحاديث ، وفي فضح الكذّابين ولعنهم والبراءة منهم:

ويقع الكلام ، على ذلك في مرحلتين:

المرحلة الأولى: في التحذير من الكذب على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام وبيان ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة ، ومن شواهد ذلك:

1 ـ قول رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: «قد كثرت عليَّ الكذابة وستكثر ، فمن كذبَ عليَّ متعمداً ، فليتبوّأ مقعده من النار». ۱
2 ـ قول رسول الله صلى الله عليه وآله : «من قال عليَّ ما لم أقُلْ ، فليتبوّأ مقعده من النار». ۲
3 ـ قال أبو عبدالله عليه السلام : «إنّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذبُ علينا ، فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس... إنّا لا نخلو من كذّاب أو عاجز الرأي ، كفانا الله مؤنة كلِّ كذاب ، وأذاقهم الله حرَّ الحديد». ۳
4 ـ جواب الامام الصادق عليه السلام للفيض بن المختار عن سؤاله بشأن الاختلاف ، قال عليه السلام : «يا فيض ، إنَّ الناس أولعوا بالكذب علينا ،... واني أحدّث أحدهم بالحديث ، فلا يخرج من عندي حتى يتأوّله على غير تأويله ، وذلك أنهم لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله ، وانّما يطلبون الدنيا ، وكلٌ يحبُّ أن يدعى رأساً ، إنه ليس من عبد يرفع رأسه إلاّ وضعه الله ، وما من عبد وضع نفسه إلاّ رفعه الله وشرّفه». ۴
5 ـ عن داود بن سرحان ، قال: سمعتُ أبا عبدالله عليه السلام يقول: «إنّي لأُحدِّث الرجل بحديث ، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالى ، وأنهاه عن القياس ،

1.(بحار الأنوار) ، ۲/۲۲۵ الباب ۲۹ الحديث رقم ۲.

2.(مسند أحمد) بن حنبل شرحه وصَنع فهارسه حمزة أحمد الدين ۹ / ۴۹۲ الحديث ۱۰۴۶۱ ،ؤ(سنن ابن ماجه) ۱ / ۶۵ الحديث ۳۴ ، (صحيح مسلم) ۱ / ۲۵ ـ ۲۸ ، (المستدرك على الصحيحين) ، ۱/۱۰۲ ـ ۱۰۳ (الرسالة) ، الشافعي ، ص ۳۹۶.

3.(اختيار معرفة الرجال) ،۳۷۱ ـ ۳۷۲.

4.المصدر نفسه ، ص ۲۱۸ ـ ۲۱۹.

صفحه از 100