جهود أهل البيت (ع) في الحفاظ علي السنّة الشريفة - صفحه 84

فيخرج من عندي فيتأوّل حديثي على غير تأويله ، إنّي أمرتُ قوماً أن يتكلّموا
ونهيت قوماً ، فكلٌّ يتأوّل لنفسه ، يريد المعصية لله تعالى ولرسوله ، ولو سمعوا وأطاعوا ، لأودعتهم ما أودع أبي عليه السلام أصحابه». ۱
6 ـ عن أبي بصير ، قال: سمعتُ أبا عبدالله عليه السلام يقول: «رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ، ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعزّ ، وما استطاع أحد أن يتعلّق عليهم بشيء، ولكنَّ أحدهم يسمع الكلمة فيحطّ عليها عشراً». ۲

المرحلة الثانية: في فضح الكذّابين ولعنهم; بغية اجتنابهم وعدم تلقّي الروايات عنهم:

وقد أورد الكشي في كتابه أسماء ما يقارب الأربعين شخصاً من الوضّاعين ، وذكر ما ورد بحقّهم من قبل أئمّة الهدى من اللعن والتكذيب ، نعرض في ما يلي لأسماء أشهرهم:

الأوّل ـ المغيرة بن سعيد:

ورد لعنه وتكذيبه في أحد عشر موضعاً ، نذكر منها المواضع التالية:
1 ـ قال أبو الحسن الرضا عليه السلام : «كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر ، فأذاقه الله حرّ الحديد». ۳
2 ـ وقال ابو عبدالله عليه السلام : «كان المغيرة بن سعيد يتعمّد الكذب على أبي... ، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي; فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدسّ فيها الكفر والزندقة ، ويسندها إلى أبي». ۴

1.المصدر نفسه ، ص ۲۴۶.

2.(الكافي) ، ۸/۲۲۹.

3.(اختيار معرفة الرجال) ، ص ۲۹۷.

4.المصدر نفسه ، ص ۲۹۸.

صفحه از 100