وكان رواة اصحابنا بالعراق لقوهُ وكتبوا منه ، وأنكروا ما ورد في مذمته ،
فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه: «قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال ، لارحمه الله ، بما قد علمت ، لم يزل ، لاغفر الله ذنبه ، ولاأقاله عثرته ، وكنّا قد عرّفنا خبره قوماً من موالينا في أيّامه ، لارحمه الله ، وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ، ونحن نبرأ إلى الله من ابن هلال ، لارحمه الله ، وممّن لا يبرأ منه». ۱
التاسع عشر: أحمد بن سابق:
كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه ، قال: «عافاناالله وإياكم ، انظروا أحمد بن سابق ، لعنه الله ، الأعثم الأشجّ ، واحذروه».
قال أبو جعفر: ولم يكن أصحابنا يعرفون أنّه أشجّ أو به شجّة ، حتى كشف رأسه ، فإذا به شجّة .
قال أبو جعفر محمّد بن عبدالله: وكان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة ، قال: فما مضت الأيّام حتى شرب الخمر ودخل في البلايا. ۲
المتمّ للعشرين: الحسين بن قياما:
ممّا ورد فيه: عن الحسين بن الحسن ، قال: قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام : إنّي تركتُ الحسن بن قياما من أعدى خلق الله لك!
قال: «ذلك شرٌّ له» قلتُ: ما أعجب ما أسمع منك جعلت فداك؟
قال: «أعجب من ذلك إبليس ، كان في جوار الله عزَّ وجلَّ في القرب منه ، فأمرهُ; فأبى وتعزّز ، فكان من الكافرين ، فأملى الله له ، واللهِ ما عذّب الله بشيء
1.المصدر نفسه ، ص ۵۸۱ ـ ۵۸۲.
2.(اختيار معرفة الرجال) ، ص ۵۹۶.