المؤتلف من أحاديث السلف - صفحه 132

۰.وروى ابن ماجه عن أبي ذرّ«أنّ اللَّه تعالى تجاوز لاُمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه».

الخطأ والإصابة في القدر:

۰.روى أهل البيت عليهم السلام:«...وأنت أعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطؤك وأنّ ما أخطأك لم يكن ليُصيبك».

۰.وروى أحمد في المسند عن أبي الدرداء:أنّ لكلّ شي ءٍ حقيقةً، ولايبلغ عبدٌ حقيقةَ الإيمان حتّى يعلمَ أنّ ما أصابه لم يكن ليُخطؤه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

شهادة الخصيّ:

۰.روى أهل البيت عليهم السلام:« أُتي عمر بن الخطّاب في قدامة بن مظعون، قد شرب الخمر، فشهد عليه رجلان، أحدهما خِصِيٌّ، وهو عمرو التميميّ، والآخر المعلّى بن الجارود، فشهد أحدهما: أنّه رآه يشرب، وشهد الآخر أنّه رآه يقي ءُ الخمر، فأرسل عمر إلى اُناسٍ من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فيهم عليّ بن أبي طالب؛ فقال لعليّ: ما تقول ياأبا الحسن، فإنّك الذي قال رسول اللَّه: «أنت أعلم هذه الاُمّة وأقضاها بالحقّ» فإنّ هذين قد اختلفا في شهادتهما؟

۰.فقال عليّ عليه السلام:ما اختلفا في شهادتهما، وما قاءَها حتّى شربها.

۰.فقال:هل تجوز شهادة الخصي؟ فقال عليه السلام: «ما ذهاب اُنثييه إلّا كذهاب بعض أعضائه».

۰.وروى عبدالرزّاق في المصنّف عن أبي المتوكّل:أنّ الجارود شهد على قدامة أنّه شرب الخمر، فقال عمر: هل معك شاهدٌ آخر؟ قال: لا.

۰.فقال عمر:ياجارود ما أراك إلّا مجلوداً! قال يشربُ ختنُك، وأُجلدُ أنا؟!

۰.فقال علقمة الخصيّ لعمر:أتجوز شهادة الخصيّ؟ قال: وما بالُ الخصيّ لاتقبل شهادته؟ قال: فإنّي أشهدُ قد رأيتُه يقيؤها.

۰.فقال عمر:ما قاءها حتّى شربها، فأقامه، ثمّ جلده الحدّ.

الأخلاق:

۰.روى أهل البيت عليهم السلام أنّه قال:«إنّما بُعِثتُ لاُتمّمَ مَكارمَ الأخلاقِ».

۰.وروى البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك قوله عن أبي هريرة:

صفحه از 176