المكنون في حقائق الكلم النبويّة (2) - صفحه 39

بسم الله الرّحمن الرّحيم

۲۰۶./ ۵۹ / وقال صلى الله عليه و سلم :ظنّ المؤمن يخطئ ويصيب . ۱
ظنُّ النفسِ يخطئ كلّ وقتٍ ؛ لأنّه شكٌّ وهْمُها ، وظنُّ القلبِ يقينٌ ؛ لأنّه فراسةُ روح ؛ لذلك قال تعالى : «أنا عند ظنّ عبدي بي» . ۲

۲۰۷.وقال صلى الله عليه و سلم :عوِّدوا قلوبكم الترقّب والتفكّر والبكاء . ۳
الترقّب : طلبه المراقبة ؛ والتفكّر : طلب الفكر ؛ والبكاء من نظر الحقّ . أمر أصحاب القلوب بالمراقبة في مقام المشاهدة ، والتفكّر في جولان العقل في الآلاء ؛ ليستقيموا في حقيقة الذكر وصفاء المشاهدة .

۲۰۸.وقال صلى الله عليه و سلم :عليكم بالوجوه الحسان والحدقة السُّود ؛ فإنّ اللّه يستحيي أنْ يعذّب وجهاً مليحاً بالنار . ۴
إنّ اللّه تعالى إذا خصَّ عبداً بالحُسن والملاحة والجمال ختم على وجهه بخاتم نورِ وجهه تعالى ، ويتجلّى منه لخلقه ، ويجعله صفوة بين عباده وشمعاً في بلاده ، يستضيء بنوره كلّ طالب ، ويفرح بوجهه كلّ عالم ربّاني .

۲۰۹.وقال صلى الله عليه و سلم :ألبسوا الصوف وشمّروا ، وكلوا في أنصاف البطون ، تدخلوا في ملكوت

1.كنزالعمال ، ج۱۱ ، ص۴۶۴ ، ح۳۲۱۸۰ ، وفيه : «إنّما أنا بشر مثلكم ، وإنّ الظنَّ يخطئ ويصيب» .

2.جامع الأخبار ، ص۱۸۶ ؛ أعلام الدين ، ص۲۵۶ ؛ عدة الداعي ، ص۱۳۲ .

3.تنبيه الخواطر (مجموعه ورام) ، ص۲۵۱ ، وفيه : «عوِّدوا أعينكم البكاء ، وقلوبَكم التفكّر» ؛ كنزالعمال ، ج۳ ، ص۱۰۶ ، وفيه : «عوّدوا قلوبكم الترقّب ، وأكثروا التفكّر والاعتبار» .

4.الأمالي ، ج۱ ، ص۳۱۹ ؛ زهر الربيع ، ص۱۵۹ ، وفيه : «عليكم بالوجوه الملاح والحدق ...» .

صفحه از 143