المكنون في حقائق الكلم النبويّة (2) - صفحه 40

السماوات . ۱
في لبس [ الصوف ] إسقاط الجاه ، وفي التشمّر ترك زينة الدنيا ، وفي قلّة الأكل ركون الشهوات ، فإذا كان العبدُ بهذه الصفات يكشف له ملكوت السماوات .
في قوله ـ عليه الصلوة والسلام ـ : «وكلوا في أنصاف البطون» إشارة إلى أنّ حدّ الجوع أنْ يأكل الرجل إلى نصف شبعة ، وفي قوله : «تدخلوا في ملكوت السماوات» إشارة إلى أنّ العبدَ إذا صار روحانياً بصفاء المجاهدات يطير بجناح النور مع الملائكة في الملكوت ، وهذا صفة الأبدال الّذي يُطوى لهم الأرض ويُسخر لهم الهواء .

۲۱۰.وقال صلى الله عليه و سلم :الإيمانُ ثابتٌ في القلب ، واليقين خطرات . ۲
أصل الإيمان نور قذفَه الحقُّ من ملكوته إلى قلوب عباده فباشر أسرارهم ، وذلك النور متّصل بالحضرة ثابت في القلوب ، فإذا انكشف جلال الحقّ /60/ تعالى له زاد ذلك النور وصار يقيناً ، و ذلك الكشف يتعلّق بمراد اللّه في أحانينِ إتيان نسيم نفحات الصفات .

۲۱۱.وقال صلى الله عليه و سلم :الإيمانُ بالقدَر نظامُ التوحيد . ۳
إذا شاهد العبد فيما يجري عليه سَبق علم القدم وحسن مقادير الحقّ بنعت الإيمان يسهل عليه حمل أثقال القَدَر فيطمئنّ به ، فيصير إيمانه يقيناً ، ويقينه مشاهدةً ، ومشاهدته معرفةً ، ومعرفته توحيداً .

۲۱۲.وقال صلى الله عليه و سلم :الأمانةُ تجلب الرزقَ والخيانةُ تجلب الفقرَ . ۴

1.مكارم الأخلاق ، ص۱۱۵ ؛ المحجة البيضاء ، ج۵ ، ص۱۴۶ .

2.كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۳۱ ؛ مجمع البحرين ، ج۶ ، ص۲۰۵ ؛ بحارالأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۸۵ ، وفيه نقلاً عن حلية الأولياء ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام قال : الإيمان ثابتٌ في القلب ، واليقين خطرات ، فيمرّ اليقين بالقلب كأنّه زبر الحديد ، ويخرج منه فيصير خرقة بالية» .

3.كنزالعمال ، ج۱ ، ص۱۰۶ .

4.تحف العقول ، ص۴۵ ؛ بحارالأنوار ، ج۷۷ ، ص۱۴۹ ؛ كنزالعمال ، ج۳ ، ص۶۰ .

صفحه از 143