قال : الإجمال قول اللّه سبحانه وتعالى : « تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الاْءِثْمِ وَالْعُدْوَانِ »۱ قال : البرّ الإيمان ، والتقوى الإخلاص، والإثم الكفر ، والعدوان المعاصي .
۲۸۰.[ فى ] وقال :معنى قول النبيّ صلى الله عليه و سلم : إن كان ولابدّ فثلث طعام ، وثلث شراب، وثلث نفَس . ۲
قال : إذا جوّع نفسه ثمّ يضع الخبز البحت ويأكله فإذا أشهى الإدام يحبس نفسه وينظركم أكل فياكل ثلث هذا ، ولا تصيبه المرّة إذا كان من السنّة ، بل تناله المعونة من اللّه بلا شكّ .
۲۸۱.وفي قوله صلى الله عليه و سلم :من الذنوب ذنب لا يكفّره الصيام والصلاة إلاّ الغموم والهموم في طلب المعيشة . ۳
قال : من زعم أنّ معاشه بسبب منه لم يصحّ له طاعة ، حتّى يكون سببه اللّه فقط .
۲۸۲.وقال في حديث النبيّ صلى الله عليه و سلم /۸۲/ :لا يكون المؤمن مؤمناً حتّى يحبّ للناس ما يحبّ لنفسه ، ويكره للناس ما يكره لنفسه . ۴
قال : هذا في الدين ، يعني : يحبّ لهم الإيمان والسنّة ، ويكره لهم الكفر والبدع .
۲۸۳.وسئل عن قوله :حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ۵ ، ما هي ؟ قال : حبّ الجلال ، وحبّ
1.سورة المائدة ، الآية ۲ .
2.المستدرك للحاكم ، ج۴ ، ص۳۳۲ ؛ مسند أحمد ، ج۴ ، ص۱۳۲ ، وفيهما : « ما ملأ آدمي وعاء شرّاً من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ،فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه » .
3.كنز العمال ، ج۶ ، ص۴۷۱ مع اختلاف يسير ؛ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج۴ ، ص۶۳ .
4.كنز العمال ، ج۳ ، ص۱۶۵ ، مع اختلاف يسير .
5.مصباح الشريعة ، ص۱۳۸ ؛ الخصال ، ص۲۵ ؛ كنز الفوائد ، ج۱ ص۲۱۷ ؛ روضة الواعظين ، ص۴۴۱ ؛ غرر الحكم ودرر الكلم ، ص۳۹۵ .
