المكنون في حقائق الكلم النبويّة (2) - صفحه 87

والرابع والعشرون : الصوم لي ، فلا تطلب به غيري .
والخامس والعشرون : الصوم لي ، فاجتهد أن لا تَفسد ما لي عليك بك .
والسادس والعشرون : الصوم لي ، فاشكرني حيث جعلتك محلاًّ للقيام ما هو لي .
والسابع والعشرون : الصوم لي ، فاحفظ حرماتي ؛ فمن ضيّع حرمة ما لي ضيّعتُ حرمة ما له .
الثامن والعشرون : الصوم لي ، فاستعن بي على ما لي لاُصحّحه لك ويتحقّق فيه بمعونتي .
والتاسع والعشرون : الصوم لي ، فمن تحقّق فيه كنتُ له .
والثلاثون : الصوم لي إذا أخلص العبد فيه ، ولغيري إذا أفسده برياءٍ وسُمعةٍ ؛ قال النبي صلى الله عليه و سلم : يقول اللّه تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك .
والحادي والثلاثون : الصوم لي ؛ فإنّه عبادة خالية عن سعي العباد ؛ لأنّه الإمساك عن السعي ، فهو لي حيث خلا من سعي العبيد فيه .
والثاني والثلاثون : الصوم لي ، فاجعل شغلك في ما لي لأكفك جميع أشغالك .
والثالث والثلاثون : الصوم لي ، فعبدي حقّاً من لا يشغله ما لَه عن ما لي .
والرابع والثلاثون : الصوم لي فإنّه أدّاه بما لي وهو النفس ، وقد دخل في البيع منّي .
والخامس والثلاثون : الصوم لي ، فكن بحيث يصلح أن يؤدّي ما لي .
والسادس والثلاثون : الصوم لي ، فادخُل فيه بالأدب ، وأقم فيه بحفظ الحرمة ، /86/ واخرج منه برؤية التقصير .
والسابع والثلاثون : الصوم لي ؛ فإنّ مبدأه على المشاهدة ، ومنتهاه على المشاهدة . قال صلى الله عليه و سلم : صوموا لرؤيته ، وأفطِروا لرؤيته . ۱

1.مستدرك الوسائل ، ج۷ ، ص۴۰۴ ؛ عوالي اللئالي ، ج۲ ، ص۲۳۳ ؛ سنن النسائي ، ج۴ ، ص۱۳۵ ؛ مسند أحمد ، ج۱ ، ص۲۵۸ ؛ سنن الدارمي ، ج۲ ، ص۲ ؛ صحيح مسلم ، ج۳ ، ص۱۲۴ .

صفحه از 143