المكنون في حقائق الكلم النبويّة (2) - صفحه 92

عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ » 1 .

۳۱۵.وسئل يوسف بن الحسين عن حديث النبيّ صلى الله عليه و سلم اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه۲.
فقال :
وسئل يوسف بن الحسين عن حديث النبيّ صلى الله عليه و سلم اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللّه ۳ .
فقال : هذا من رسول اللّه صلى الله عليه و سلم حقّ وخصوصيةٌ لأهل الإيمان ، وزيادة كرامةٍ لمن نوّر اللّه قلبه وشرح صدره ، وليس لأحد أن يحكم لنفسه بذلك وإن كثر صوابه وقلّ خطاؤه ، ومن لم يحكم لنفسه بفضل الكرامة ، وإنّما ذلك فضيلة لأهل الإيمان من غير إشارة إلى أحد بعينه ، و اللّه أعلم .

۳۱۶.وسئل عن الفقير الصادق ، متى يكون مستوجباً لدخول الجنّة [ قبل الأغنياء ] بخمسمئة عام ؟
قال : إذا كان هذا الفقير معاملاً للّه بقلبه ، موافقاً للّه فيما منع ، حتّى يَعدّ الفقر من اللّه نعمةً عليه يخاف على زوالها . كما يخاف على زوال غناه ، وكان صابراً محتسباً مسروراً باختيار اللّه /۹۰/ له ، صائناً لدينه ، كاتماً للفقر ، مظهراً للأياس من الناس ، مستعيناً بربّه في فقره ، كما قال U :
« لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ »۴ الآية . فإذا كان الفقير بهذه الصفة يدخل الجنّة قبل الأغنياء بخمسمئة عام ، بما وصف عليه السلامالفقراء ، ويُكفى في القيامة ومؤنة الوقوف والحساب إن شاء اللّه .

۳۱۷.وقد ذكر الشيخ أبو نصر السرّاج [ في ] مستنبطات الصوفية فصلاً فيخصوصية النبيّ صلى الله عليه و سلموفضله على إخوانه صلوات اللّه عليهم ، من الأخبار المرويّة ، كما أعلم من تفسيرهم في قوله صلى الله عليه و سلم في سجوده :أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بمعافاتك

1.سورة ص ، الآية ۴۰ .

2.الكافي ، ج۱ ، ص۲۱۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج۸ ، ص۴۲۴ ؛ سنن الترمذي ، ج۴ ، ص۳۶۱ ؛ كنز العمال ، ? ج۱۱ ، ص۸۸ ؛ المحاسن ، ج۱ ، ص۱۳۱ .

3.سورة البقرة ، الآية ۲۷۳ .

صفحه از 143