المكنون في حقائق الكلم النبويّة (2) - صفحه 99

ويقين ، ولم يُخرجها صلى الله عليه و سلمإلى رؤية عيان ، ولم يردّها إلى يقين ، وإنّما مثّل له تمثيلاً بدليل على نهاية من نهايات حقائق الإيمان ، وبذلك طالب حارثة إن صحّ الحديث .
وما قال «كأنَّ» بمعنى « إنّ » وليس هو « ان » ولكنه قد قرب من معنى الرؤية في تغليب المشاهدة عند حضور القلب ومداناتها إلى ما دارته الغيوب ، فهذا أصل الحجّة على مشاهدة القلوب .

۳۲۸.وسئل أبوبكر الواسطي عن معنى قول النبيّ صلى الله عليه و سلم :جُبل وليّ على السخاء وحسن الخلق . ۱
فقال : أمّا السخاء من وليّ اللّه أن يهب نفسه وقلبَه للّه عز و جل ، وحسن خلقه أن يوافق خلقه اختلاف تدبير اللّه عز و جل .

۳۲۹.وسئل الشبلي عن معنى ما روى في الحديث :إنّ النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنّت ۲ ، فقال : إذا عرفت من يقوتها ، ثمّ قرأت قوله تعالى : « وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً »۳.

۳۳۰.وسئل الجنيد عن معنى قوله صلى الله عليه و سلم :حبّك الشيء يُعمي ويُصمّ ۴ .
فقال : حبّك الدنيا يعمي ويُصمّ عن الآخرة .

۳۳۱.وسئل عن معنى ما روي عن النبيّ صلى الله عليه و سلم أنّه قال :إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا العافية ، ۵ فقال أهل البلاء أهل الغفلة عن اللّه تعالى .

۳۳۲.وسئل أيضاً عن معنى الحديث الّذي روي عن النبيّ صلى الله عليه و سلم أنّه قال :حرام على قلب

1.مستدرك الوسائل ، ج۷ ، ص۱۳ ؛ كنز العمال ، ج۶ ، ص۳۹۱ ، ( مع اختلاف يسير ) .

2.الكافي ، ج۵ ، ص۸۹ ؛ من لا يحضره الفقيه ، ج۳ ، ص۱۶۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج۱۲ ، ص۳۲۰ .

3.سورة النساء ، الآية ۸۵ .

4.من لا يحضره الفقيه ، ج۴ ، ص۳۸۰ ، عوالي اللئالي ، ج۱ ، ص۱۲۴ ؛ مسند أحمد ، ج۶ ، ص۴۵۰ ؛ سنن أبي داوود ، ج۲ ، ص۵۰۵ ، وقد مرّ تفسيره من المصنف في القسم الأوّل .

5.جاويدان خرد ، ص۱۱۹ ؛ مجموع الغرائب وموضوع الرغائب ، ص۴۰۷ .

صفحه از 143