انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 236

علي نقي الشريف الترشيزي ، فاضل مشارك في العلوم ، توفي والده وهو لم يبلغ سن المراهقة ، نشأ فقيراً صابراً على الفقر مع عفة عما في أيدي الناس ، تتلمذ على كثير من العلماء ولم يسمّهم عند ذكر نفسه في آخر رجاله . من أعلام أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر .
له الرشحات في اُصول الفقه ، و مرتع النواظر في تفريح الخواطر في الأدعية ، و شرح خطبة القاضي الفاضل ، و شرح خلاصة الحساب إلى بحث المساحة ، و معرفة التقويم و أنجاب الثقات في فحول الرواة . أتمّه في العشر الثاني من ذيالقعدة سنة 1309 .
***
أقول : لم أجد في رجاله هذا إلا أنه ذكر عند ترجمة المحقق الطوسي ـ طاب ثراه ـ ، عن الحاج محمد إبراهيم الكرباسي بعد أن بجّله وعظّمه ، فقال :
إني سمعت غير مرة من العالم الأعظم والفاضل الأفخم وحيد عصره وزمانه وفريد دهره وأوانه في العلم والزهد الحاج محمد إبراهيم الكرباسي ـ أعلى اللّه مقامه ـ أنه يقول : لم يجئ في علماء الإسلام أعلم منه ـ أي من المحقق الطوسي ـ .
ونبّه بعد سطور على أن العلامة الوحيد البهبهاني ممن هو قريب إلى عصره . . فقال :
أصحاب الأئمة المعصومين ورواتهم . . من الصدر السالف . . إلى العلامة البهبهاني في التعليقات في قريب من زماننا هذا .
وذكر بعد ترجمة الشيخ منتجب الدين والكلام عن البحار للمجلسي والوافي للفيض والوسائل للحر العاملي ـ قدس اللّه أسرارهم ـ فقال :
وسمعت من بعض الأساتيد في مجلس الدرس في مسألة أنه لا يجوز العمل بالعام قبل الفحص عن المخصّص يقول : إن الوافي أحسن من غيره لذلك ، والبحار مشهور في ألسنة الخواص والعوام فإنه كالنور على شاهق الطور ـ ثم قال : ـ وقال بعض العلماء : إن الوسائل جيّد الترتيب .
***

صفحه از 403