الثانية: عدم ذكر الدليل على اسم المؤلّف ونسبة الكتاب إليه
نُسِب الكتاب في طبعته الجديدة إلى الشيخ كافي الدين ـ أو فخر الدين ـ أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي، المعروف بابن الشرفية. اعتماداً على ماورد في بحث السيد عبدالعزيز الطباطبائي رحمه الله المنشور في مجلة تراثنا ۱ .
ومن خلال المصادر التي اعتمدها السيد في بحثه، يبدو أن القدر المُسلّم من اسم المؤلف هو (علي بن محمد الليثي الواسطي) ۲ الذي ذكره المتأخرون من أصحابنا، ونسبوا له كتاب (عيون الحكم والمواعظ) ومنهم الميرزا عبدالله أفندي ۳ ، والعلامة المجلسي ۴ وقد اعتمد أصلاً قديماً منه، والشيخ آقا بزرك الطهراني ۵ .
أما المصادر الاُخرى فلا تساعد على نسبة هذا الكتاب إلى شخص بهذه المواصفات (كافي الدين ـ أو فخر الدين ـ أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي)، وليس فيها ما يدلّ على أنّ مؤلف كتاب (عيون الحكم) الذي ذكره أصحابنا بعنوان علي بن محمد الليثي الواسطي، هو عين ابن الشرفية. كما لم يصف أحد ابن الشرفية بكونه ليثياً في جميع المصادر التي ذكرها السيد الطباطبائي رحمه الله في بحثه ولا في غيرها.
فالميرزا عبدالله أفندي جعلهما اثنين:
1.العدد الخامس ـ السنة الاولى: ۵۶ ـ ۶۰.
2.هذا القدر حسب المصادر، لأنا لا نسلّم بكونه ليثياً كما سيأتي.
3.في رياض العلماء ۴: ۲۵۱ ـ ۲۵۲.
4.في بحار الانوار ۷۸: ۳۶.
5.في الانوار الساطعة في المائة السابعة: ۱۱۳ والذريعة ۱۵: ۳۸۰، وجاء بهذا العنوان أيضاً في نسخة آستان قدس من الكتاب المرقمة ۶۸۲۱، راجع فهرسها الألفبائي ص۴۱۵.
