أنا،ترجمة ذاتيّة للإمام (ع) طبقاً للنصوص الموثوقة - صفحه 84

في خدمة النَبِيّ صلّى الله عليه و آله

۴۲.أَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ.

۰.ومن كلام له عليه السّلام قاله بعد وقعة النهروان :فَقُمْتُ بِالاَْمْرِ حِينَ فَشِلُوا، وَتَطَلَّعْتُ حِينَ تَعْتَعُوا، وَمَضَيْتُ بِنُورِ الله حِينَ وَقَفُوا، وَكُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً، وَأَعْلاَهُمْ فَوْتاً، فَطِرْتُ بِعِنَانِهَا، وَاسْتَبْدَدْتُ بِرِهَانِهَا، كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ الْقَوَاصِفُ، وَلاَ تُزِيلُهُ الْعَوَاصِفُ. لَمْ يَكُنْ لاَِحَد فيَّ مَهْمَزٌ، وَلاَ لِقَائِل فيَّ مَغْمَزٌ، الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ لَهُ، وَالْقَوِىُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مَنْهُ، رَضِينَا عَنِ الله قَضَاءَ هُ، وَسَلَّمْنَا له أَمْرَهُ. أَتَرَاني أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ الله صلّى الله عليه و آله ؟ وَالله لأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلاَ أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ. فَنَظَرْتُ في أَمْرِي، فَإِذَا طَاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي، وَإِذَا الميِثَاقُ في عُنُقِي لِغَيْرِي.نهج البلاغة (ص 81) من الخطبة 37.
ومن كلام له عليه السّلام في ذم أَهل العراق ، أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ الْحَامِلِ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ أَمْلَصَتْ، وَمَاتَ قَيِّمُهَا، وَطَالَ تَأَيُّمُهَا، وَوَرِثَهَا أَبْعَدُهَا. أَمَا وَالله مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً، وَلكِنْ جَئْتُ إِلَيْكُمْ سَوْقاً، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: [عَليٌّ يَكْذِبُ، قَاتَلَكُمُ الله! فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ؟ أَعَلَى الله ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ؟ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ! كَلاَّ وَالله، ولكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ عَنْهَا، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، وَيْلُ أُمِّهِ ، كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَن! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين.

نهج البلاغة (ص 100) من الخطبة 71.

۴۲.أَنَا عَبْدٌ من عَبِيْدِ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه و آله .

۰.جاء حبرٌ من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقال:يا أمير المؤمنين، متى كان ربّك؟ فقال عليه السّلام : ثَكَلَتْكَ أُمّك، ومتى لم يكن ؟ حتى يقال: «مَتى كانَ؟» كانَ ربَّي قَبْلَ القَبْلِ بِلاقَبْلٍ، وَبَعْدَ البَعْدِ بِلابَعْدٍ وَلاغايَةٍ، وَلامُنْتَهى لِغايَتِهِ؛ اِنْقَطَعَتِ الغاياتُ عِنْدَهُ فَهُوَ مُنْتَهى كُلِّ غايَةٍ.
فقال: يا أمير المؤمنين، أفنبِيٌّ أنتَ ؟

صفحه از 164