۳۱۱.أَنَا عبدٌ من عَبِيْد الله.
۰.إنّ عليّاً عليه السّلام مَرَّ بِقَوْمٍ وَهُمْ يَأْكُلُون في شهر رَمَضَان نَهارَاً، فقال:أسفرٌ أم مرضى؟ قالوا: ولا واحدة منهما، قال: أفمن أهل الكتاب أنتم؟ قالوا: لا.
قال: فما بال الأكلُ في شهر رمضان نهاراً!؟ قالوا: أَنْتَ أَنْتَ!
لم يَزيدوه على ذلك، ففهم مرادَهم، فَنَزَلَ عن فَرَسِهِ، فَأَلْصَقَ خَدَّهُ بِالتُراب، ثم قال: وَيْلَكُمْ! إِنَّما أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللهِ، فاتَّقُوا الله، وارجعوا إلى الإسلام، فَأَبَوا، فَدَعاهم مِراراً، فأقاموا على أمرهم، فنهضَ عنهم، ثم قال: شُدُّوهم وثاقاً، وعليَّ بالفَعَلَة والنار والحَطَبِ، ثم أَمَرَ بحفر بئرين، فحفرتا، فجعل أحداهما سرباً، والآخر مكشوفة، وألقى الحطب في المكشوفة، وفتح بينهما فتحاً، وألقى النار في الحطب، فدخّنَ عليهم، وجعل يهتفُ بهم، ويناشدهم: ارجعوا إلى الإسلام، فأبَوا، فأمر بالحطب والنار، وألقى عليهم، فاحترقوا.
شرح نهج البلاغة (5/6).
۳۱۲.أَنَا دُوْنَ ما تَقُوْلُ، وفَوْقَ ما في نَفْسِكَ.
أثنى رجلٌ على عَلِيّ بن أبي طالب عليه السّلام في وجهه - وكان يُبغضُهُ - فقال عَلِيّ عليه السّلام :
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (4/104) وأضاف:... ثناءً أوسع فيه - وكان عندَه متَّهَما - فقال له عليه السّلام :... وانظر شرح نهج البلاغة (17/46) و(18/233).
ظلاماتُهُ عليه السّلام
۳۱۳.أَنَا قد ظُلِمْتُ عَدَدَ المَدَرِ والوَبَرِ.
بينا عَلِيٌّ عليه السّلام يخطب إذْ قام أعرابيٌّ فصاح: وا مَظْلَمَتَاهُ!
فاستدناه عليه السّلام فلمّا دنا، قال له: إنّما لَكَ مَظْلَمَةٌ واحِدةٌ، و أَنَا قد ظُلِمْتُ عَدَدَ المَدَرِ والوَبَرِ..ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(4/106) وبحار الأنوار (34/339).