خَيْرٌ لِلاَْبْرَارِ.
نهج البلاغة (ص378-379) الكتاب 23وشرح نهج البلاغة(9/116).
۳۱۸.أَنَا خَمِيْصُ البَطْنِ.
كان عليه السّلام يُفطر في رمضان الذي قتل فيه عند الحسن عليه السّلام ليلةً، وعند الحسين عليه السّلام ليلةً ، وعند عبدالله بن جعفر ليلةً، لايزيد على اللقمتين أو الثلاث، فيُقال له! فيقول: إنّما هي ليالٍ قلائلُ، حتّى يأتي أمرُ الله و أَنَا خَمِيْصُ البَطْنِ، فَضَرَبَهُ ابنُ ملجِم لعنه الله.
ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (19/ 187).
۳۱۹.أَنَا (إنْ) مُتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِه.
۰.ومن وصية له للحسن والحسين عليهما السّلام لما ضربه ابن ملجِم لعنه الله:أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى الله، وَأنْ لاَ تَبْغِيَا الدنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا، وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْ ءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا، وَقُولاَ بِالحَقِّ، وَاعْمَلاَ لِلآَخِرةِ، وَكُونَا لِلظالِمِ خَصْماً، وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً. أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى الله، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا صلّى الله عليه و آله يَقُولُ: صَلاَحُ ذَاتِ البَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصلاَةِ والصيَامِ.
الله! الله! في الأَيْتَامِ، فَلاَ تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ، وَلاَيَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ.
والله! الله! في جِيرَانِكُمْ، فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ، مَازَالَ يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ.
والله! الله! في القُرْآنِ، لاَ يَسْبِقْكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ.
والله! الله! في الصلاَةِ، فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ.
والله! الله! في بَيْتِ رَبِّكُمْ، لاَ تُخْلُوهُ مَا بَقِيتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِك لَمْ تُنَاظَرُوا.
والله! الله! في الجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ في سَبِيلِ الله.
وَعَلَيْكُمْ بِالتوَاصُلِ وَالتبَاذُلِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتدَابُرَ وَالتقَاطُعَ.
لاَ تَتْرُكُوا الأَمْرَ بِالمَعْرُوفِ وَالنهْيَ عَنِ المُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ أَشْرَارُكُمْ، ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ.