الشواهد الشعريّة ومناسباتها في الكتب الأربعة الحديثية

علي موسى الكعبي

بِسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على الحبيب المصطفى وآله الهداة الميامين.
وبعد: لا يخفى أنّ الشعر العربي يحتلُّ موقع الصدارة في الدراسات الأدبية من بين سائر فنون الأدب، لا لأنّه مادّة للتسلية والمتعة وحسب، بل لموقعه المتميّز في أغلب فروع العلم والمعرفة، ولأنّ بعضه يُعدّ مستودعاً للحكمة والفصاحة، وقد عبّر عنه الرسول الأكرم صلّى الله عليه و آله بقوله: «إنّ من البيان لسحراً، وإنّ من الشعر لحكمة» وفي رواية «لحُكماً» ^۱ .
والشعر من المصادر المهمّة في دراسة التاريخ والعادات الاجتماعية، فهو ديوان العرب لأنّه دوّن مآثرهم وأيّامهم، واحتفظ لنا بسجلٍّ لأهمّ الأحداث التاريخيّة