الفعل المبني للمجهول، والشاعر قد أعمل الثاني منهما، لأنّه لو كان قد أعمل العامل الأوّل لوجب عليه أن يظهر الضمير بعد (معنّى) فيقول: وعزّة ممطول معنّى هو غريمها، وتقديره (وعزّة ممطول غريمها معنّى هو) فيكون (هو) نائب فاعل (معنّى) و(غريمها) نائب فاعل (ممطول)، فلمّا لم يظهر الضمير دلّ على أنّه قد أعمل الثاني.
[ 42 ][الوافر]
ألا إنّ النِّساءَ خُلِقن شَتّى-فمنهنّ الغَنيمةُ والغَرامُ
ومنهنّ الهِلالُ إذا تجلّى-لصاحِبِه ومِنْهُنّ الظَّلامُ
فمَن يَظْفَرْ بصالحهنّ يَسْعَد-ومن يُغْبَن فليسَ لَهُ انتِقامُ
التخريج: (الكافي) 5: 323 / 3 ـ كتاب النكاح ـ باب أصناف النساء، (الفقيه) 3: 244 / 1158 ـ باب أصناف النساء، (التهذيب) 7: 401/10 ـ باب اختيار الأزواج، ورواها الشيخ الصدوق في (المعاني)، وأخرجها عنه العلامة المجلسي في (البحار) ۱ .
المناسبة: عن داود الكرخي ۲ ، قال: قلت: لأبي عبدالله عليه السّلام : إنّ صاحبتي هلكت رحمها الله، وكانت لي موافقة، وقد هممت أن أتزوّج؟ فقال لي : «انظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك، وتطلعه على دينك وسّرك وأمانتك، فإن كنت لابدّ فاعلاً، فبكراً تنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق، واعلم انهنّ كما قال (وأورد الأبيات).
وهنّ ثلاث: فامرأة ولودٌ ودودٌ تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته، ولا تعين الدهر عليه. وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تُعين زوجها على خير، وامرأة صخّابة ولاجة همّازة ۳ تستقلّ الكثير ولا تقبل اليسير».
1.معاني الأخبار: ۳۱۷، بحار الأنوار۱۰۳: ۲۳۲ / ۱۱.
2.في الكافي: إبراهيم الكرخي.
3.الصخابة: شديدة الصوت، والولاجة: كثيرة الدخول والخروج ، والهمّازة العيّابة.