الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 68

[ 17 ][الكامل]

ما كُنتُ أحْسَبُ أنّ بيتاً ظاهِراً-للهِ في أكْنَافِ مَكّة يُصْمَدُ
القائل: نسبه الشيخ الكليني إلى بعض شعراء الجاهلية.
التخريج: (الكافي) 1: 124 / 2 ـ كتاب التوحيد ـ باب تأويل الصمد.
شرح الغريب: الأكناف: جمع كَنَف، وكنف الشي ء: جانبه أو ناحيته، ويُصمد: يُقْصَد.
الشاهد فيه: قوله (يُصْمَدُ) وقد استشهد به الشيخ الكليني على أنّ المراد بالصمد هو السيد المصمود إليه ، أي المقصود لقضاء الحاجات، وهو المعنى المتحقّق في اللغة، ودلّت عليه أحاديث المعصومين عليهم السّلام .

[ 18 ][الطويل]

هَنيئاً مَريئاً يا خَديجةُ قد جَرَت-لكِ الطيرُ في ما كان مِنكِ بأسْعُدِ
تَزَوّجتِهِ خَيرَ البَريّة كُلِّها-ومَن ذا الذي في النّاسِ مِثلُ مُحمّدِ
وبشّر بهِ البَرّان عِيسى بن مَرْيَمٍ-ومُوسى بن عِمرانَ فَيا قُرب مَوْعِدِ
أقَرّتْ بهِ الكُتّاب قِدْماً بأنّه-رَسُولٌ من البَطْحاء هادٍ ومُهْتَدِ
القائل: عبد الله بن غَنْم، وجاء وصفه في حديث الكافي بكونه رجلاً من قريش، ولم أجد تفاصيل ترجمته، وقال النمازي: لم يذكروه، وأشار إلى أشعاره في تزويجه خديجة ومدح الرسول صلّى الله عليه و آله ۱ .
وفي رجال الشيخ: عبدالله بن غنم ـ وفي نسخة: غنيم ـ ويُقال: عبدالرحمن بن غَنم ۲ ، عدّهُ في أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام ، وفي أغلب المصادر التي نقلت عن

1.مستدركات علم الرجال / النمازي۵: ۶۸.

2.رجال الشيخ: ۷۶ / ۹۳.

صفحه از 120