الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 75

[ 23 ][الطويل]

إذا مَا عَزَمْتَ اليأسَ ألْفَيْتَهُ الغِنى-إذا عَرَفَتْهُ النَّفْسُ والطَّمَعَ الفَقْرُ
القائل: حاتم الطائي، وهو حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عَديّ، فارس شاعر جواد جاهلي، يضرب المثل بجوده وسخائه، كان من أهل نجد، وزار الشام، فتزوّج مارية بنت حجر الغسّانية، ومات في عوارض، وهو جبل في بلاد طيّئ، قال ياقوت: وقبر حاتم عليه، وشعر حاتم كثير، ضاع معظمه، وبقي منه ديوان صغير مطبوع، وأرّخوا وفاته في السنة الثامنة بعد مولد النبي صلّى الله عليه و آله ، أي نحو سنة 46 قبل الهجرة ۱ .
التخريج: (الكافي) 2: 149 / 6 ـ كتاب الإيمان والكفر ـ باب الاستغناء عن الناس، (الكافي) 4: 21 / 6 ـ كتاب الزكاة ـ باب كراهية المسألة، ولم أجده في ديوانه المطبوع في دار صادر سنة 1401 هـ ، وأخرجه المحدّث النوري عن (مجموعة الشهيد)، والعلامة المجلسي والحرّ العاملي عن (الكافي) ۲ .
شرح الغريب: قوله (إذا ما عزمت) ما: زائدة، وعزمت الأمر ، أو على الأمر: أردت فعله، وعقدت عليه نيّتك، وفي الجزء الثاني من (الكافي): إذا ما عرفت ، وألفيته: وجدته، والضمير راجع إلى اليأس، والطمع مرفوع بالابتداء.
المناسبة: تمثّل به الإمام الباقر عليه السّلام في حديثه عن فضل اليأس ممّا في أيدي الناس، فقد روى نجم بن حطيم ۳ الغنوي، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال: «اليأس ممّا في أيدي الناس عزّ المؤمن في دينه ، أما سمعت قول حاتم . . .» وأنشده.

1.الأعلام / الزركلي۲: ۱۵۱.

2.مستدرك الوسائل / النوري۷ / ۲۲۹، بحار الأنوار / المجلسي۷۵: ۱۱۲/ ۱۹، مرآة العقول / المجلسي۸: ۳۵۶ / ۶، وسائل الشيعة / الحرّ العاملي۹: ۴۴۰/۵.

3.وفي نسخة من الكافي: خطيم.

صفحه از 120