الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 79

العدو منه. والهول: الفَزَع والأمر الشديد، ويريد به الجيش المعادي.
الشاهد فيه: قوله (شطر ثغركم) أي نحوه، وقد استشهد به الشيخ الطوسي ومن قبله الشيخ المفيد على أنّ المراد بالشطر في قوله تعالى : فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام۱ هو النحو، قال: فأوجب الله تعالى بظاهر اللفظ التوجّه نحو المسجد الحرام لمن نأى عن المسجد الحرام، والمراد بالشطر هاهنا النحو، قال لقيط الإيادي، (وأنشد البيت).

[ 27 ][الطويل]

فلا يَعْدُوَنْ سِرّي وسِرُّكِ ثالثاً-ألا كلُّ سِرٍّ جاوزَ اثنين شائعُ
القائل: جميل بن عبدالله بن معمر العذري القُضاعي، أبو عمرو، المعروف بجميل بُثَيْنَة، وبثينة محبوبته، شاعر من العشّاق، شعره يذوب رقّة، وأكثره في النسيب والغزل والفخر، قصد مصر في أواخر حياته، وافداً على عبدالعزيز بن مروان، فأكرمه وأمر له بمنزل فأقام به قليلاً ، ومات فيه سنة 82 هـ 2 .
التخريج: (الكافي) 2: 224 / 9 ـ كتاب الإيمان والكفر ـ باب الكتمان، وأورده الرازي في (الأمثال)، والمبرد في (الكامل) 3 .
المناسبة: أنشده الإمام الصادق عليه السّلام خلال حديثه مع أحد أصحابه والذي يتضمّن استحباب كتمان السرّ، عن عمّار، قال: قال لي أبو عبدالله عليه السّلام : «أخبرت بما أخبرتك به أحداً؟» قلت: لا، إلا سليمان بن خالد. قال: «أحسنت، أما سمعت قول

1.سورة البقرة۲: ۱۴۴ و ۱۴۹ و۱۵۰.

2.الأعلام / الزركلي۲: ۱۳۸.

3.الأمثال والحكم / الرازي: ۱۵۵ / ۶۷۰، الكامل / المبرد۲: ۳۱۰، بحار الأنوار ۷۵: ۷۷ / ۲۶، مرآة العقول۹: ۱۹۲ / ۹.

صفحه از 120