الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 85

الصادق عليه السّلام : «يغفر الله لك، ما أخوفني أن يكون هذا البيت يلحق صاحبنا!» وأنشد عجز البيت. ثمّ قال: لا والله لا يملك أكثر من حيطان المدينة، ولا يبلغ عمله الطائف. وكان كما قال عليه السّلام ، فقد جاء ت رسل المنصور، وأخذوا بني الحسن مصفّدين في الحديد، وحملوا في محامل عارية لا وطاء فيها، ومن ثمّ قُتل محمد بن عبدالله كما وصف الإمام عليه السّلام .

[ 31 ][البسيط]

لم يَبْقَ إلا أسَيرٌ غَيرُ مُنْفَلِتٍ-ومُوثقٍ في عِقالِ الأسْرِ مَكْبُولُ
التخريج: (التهذيب) 1: 68 ـ باب صفة الوضوء، وأورده الشيخ في (التبيان) أيضاً، والنووي في (المجموع) ۱ .
الشاهد فيه: قوله (موثقٍ) فقد قيل: إنّه مجرور بالمجاورة لقوله (منفلتٍ) مع كونه معطوفاً على مرفوع وهو قوله (أسيرٌ)، وقد أورده الشيخ الطوسي رادّاً لهذا القول في معرض حديثه عن فرض الأرجل في الوضوء على ضوء الآية القرآنية وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم وردّه لما زعم أنّ الأرجل مجرورة بالمجاورة للرؤوس وأنّهما يشتركان في الحركة الإعرابية لا في الحكم، وقد تضمّن ردّ الشيخ ثلاثة وجوه ذكرناها في الشاهد(11). وكان منها أنّ المجاورة لا حكم مع واو العطف قال الشيخ : فإن قيل : كيف ادّعيتم أنّ المجاورة لا حكم لها مع واو العطف كيف مع قول الشاعر، وأنشد البيت... فخفض (موثقاً) بالمجاورة للمنفلت، وكان من حقّه أن يكون مرفوعاً، لأنّ تقدير الكلام: لم يبق إلا أسير وموثّق.
قال الشيخ: فأمّا البيت الذي أنشده السائل، فعلى خلاف ما توهّمه، لأنّ معنى

1.التبيان / الطوسي۳: ۴۵۳، المجموع شرح المهذّب / النووي۱: ۴۲۰.

صفحه از 120