الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 92

وغياثهم، والعصمة: المنعة، والعاصم: المانع الحامي، وعصمة للأرامل: أي يمنعهنّ من الحاجة والضياع.
المناسبة: احتجّ به الإمام الصادق عليه السّلام على إيمان أبي طالب رضي الله عنه ، فقد روى إسحاق بن جعفر، عن أبيه عليه السّلام ، قال: قيل له إنّهم يزعمون أنّ أبا طالب كان كافراً؟ فقال عليه السّلام : «كذبوا ، كيف يكون كافراً وهو يقول . . .» (وأنشد البيت المتقدّم في النصّ8).
وفي حديث آخر: «كيف يكون أبو طالب كافراً وهو يقول . . .» (وأنشد البيتين).

[ 36 ][الطويل]

وبالجَمْرةِ القُصْوى إذا صَمَدُوا لَهَا-يَؤمُّونَ رَضْخاً رأسَها بالجَنادلِ
القائل: أبو طالب رضي الله عنه ، وقد تقدّمت ترجمته في النص الثامن.
التخريخ: (الكافي) 1: 124 / 2 ـ كتاب التوحيد ـ باب تأويل الصمد، والبيت من قصيدته اللامية المعروف، وقد تقدّم تخريجها آنفاً، وهو موجود في الديوان إلا أنّ فيه: وبالجمرة الكبرى، بدل وبالجمرة القصوى ۱ .
شرح الغريب: الجمرة: الحصاة، وموضع رمي الجمار بمنى، وهي ثلاث جمرات: الأولى، والوسطى، والكبرى وهي جمرة العقبة، والقصوى: البعيدة، ولعلّ المراد بها جمرة العقبة، وصمدوا لها: قصدوا نحوها، وأمّ الشي ء : قصده، والرضخ: الرمي بالحجارة، والجنادل: جمع جندل، وهو الحصاة أو الحجارة الصغيرة التي تسمّى بالجمار.
الشاهد فيه: قوله : (صمدوا لها) أي قصدوا لها، وقد أورده الشيخ الكليني

1.شعر أبي طالب وأخباره / أبو هفان: ۲۴.

صفحه از 120