الشواهد الشعرية و مناسباتها في الكتب الأربعة الحديثيّة - صفحه 93

شاهداً على هذا المعنى المتحقّق في اللغة، والذي دلّت عليه أحاديث المعصومين عليهم السّلام في تفسير معنى الصمد.

[ 37 ][الكامل]

وإذا بُليتَ ببَذْلِ وَجْهِكَ سائلاً-فابْذُلهُ للمُتَكرّمِ المِفْضالِ
إنّ الجَوادَ إذا حَبَاكَ بِمَوْعِدٍ-أعْطَاكَهُ سَلِساً بِغَيْرِ مِطالِ
وإذا السُّؤال مَعَ النَّوالِ قَرَنْتَه-رَجَحَ السُّؤالُ وخَفّ كُلُّ نَوالِ
التخريج: (الكافي) 4: 25 / 5 ـ كتاب الزكاة ـ باب من أعطى بعد المسألة.
وأخرجه العلامة المجلسي عن (الكافي) ۱ .
المناسبة: تمثّل به الإمام الصادق عليه السّلام في حديثه عن العطاء والجود، فقد روى الشيخ الكليني بالإسناد عن بندار بن عاصم، رفعه عن أبي عبدالله عليه السّلام ، قال: قال:

«ما توسّل إليّ أحد بوسيلةٍ ، ولا تذّرع بذريعةٍ أقرب له إلى ما يريده منّي، من رجل سلف إليه منّي يد أتبعتها أختها وأحسنت ربّها۲، فإنّي رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل، ولا سخت نفسي بردّ بكر الحوائج، وقد قال الشاعر . . .»
(وأنشد القصيدة).

قافية الميم

[ 38 ][الطويل]

وإنّ غُلاماً بين كسرى وهاشمٍ-لأكرَمُ مَن نِيطتْ عَلَيهِ التَّمائمُ
القائل: أبو الأسود الدؤلي، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جَندل الدؤلي

1.بحار الأنوار / المجلسي ۴۷: ۳۸ / ۴۲، مرآة العقول ۱۶: ۱۵۲ / ۵.

2.أي تربيتها بعدم المنع بعد العطاء.

صفحه از 120