التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - صفحه 177

وأخرج الكلينيّ ۱ عن أبي عليٍّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحجّال، قال: قلت لجميل بن درّاجٍ: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : إذا أتاكم شريف قومٍ فأكرموه؟ قال: نعم.
ومجموع هذه الطرق يقتضي أن يكون الحديث حسناً إن لم يُدْرَج في الصحاح، فكيف جاز إدخاله في الموضوعات القِباح؟!

۳۸.حديث: «لا هَمَّ إلا همّ الدَّيْن، ولا وجعَ إلا وجع العَيْن».

أخرجه الكلينيّ ۲ عن عدّةٍ من أصحابنا، عن سهل بن زيادٍ، عن هارون بن مسلمٍ، عن مَسْعَدَة بن صدقة، عن أبي عبدالله عليه السّلام ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : لا وجع إلا وجع العين، ولا همّ إلا همّ الدَّيْن.
وقد مرّ الكلام آنفاً على سهلٍ ومَسْعَدَة.
وأخرج الصدوق في (العلل) ۳ عن أبيه، قال: حدّثنا عبدالله بن جعفرٍ الحِمْيَريّ، عن هارون بن مسلمٍ، عن سَعْدان، قال: حدّثنا أبو الحسن الليثيّ ـ وهو جَبَلَة بن عياض ـ عن جعفر بن محمّدٍ، عن آبائه عليهم السّلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله قال: ما الوجع إلا وجع العين، وما الجهد إلا جهد الدَّيْن.
ورجال هذا الإسناد ثقات إلا سَعْدان بن مسلمٍ العامريّ ، فقد مرّ الكلام عليه في نقد الحديث السادس بما يقتضي حسن حديثه على أقلّ الأحوال .
على أنّ ذِكْرَه في هذا الطريق قد يكون ـ والله أعلم ـ من باب المزيد في متّصل الأسانيد، لأنّ هارون بن مسلمٍ يروي عن أبي الحسن الليثيّ بلا واسطةٍ، فتنبّه.
ولو أبيتَ ذلك كلّه فإنّ الحديثين يشدّ أحدهما الآخر فيخرجان عن الضَّعْف،

1.الكافي: ۸ / ۲۱۹ ح۲۷۲.

2.الكافي: ۵ / ۱۰۱.

3.علل الشرائع: ۵۲۹.

صفحه از 201