التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - صفحه 147

قال المجدّد الوحيد البهبهانيّ رحمه الله في (التعليقة) ۱ : إنّ في رواية هؤلاء الأعاظم عنه شهادة على كونه ثقةً لاسيّما وفيهم صفوان، ويشهد عليه أيضاً رواية ابن أبي عُمَيرٍ عنه، وأنّ القمّيّين رووا روايته لاسيّما أحمد بن محمّد بن عيسى وابن الوليد منهم، وأنّ الأصحاب حتّى المتأخّرين ربّما يرجّحون روايته على رواية الثقة الجليل، وعلى رواياتهم عنه في تزويج الباكرة الرشيدة بغير إذن أبيها .
قال: ويؤيّده أنّه كثير الرواية، وأنّ رواياته أكثرها مقبولة مفتىً بها(اهـ).
قال المامقانيّ رحمه الله : وما ذكره مُوَجَّهٌ متينٌ، فإنّ من تأمّل في ذلك كلّه وأنصف حصل له من مجموع ما ذكروه الاطمئنان بوثاقة الرجل، وحيث إنّ كونه إماميّاً لا شبهةَ فيه يكون حديثه من الصحيح، وإن أبَيْت إلا الجمود على لفظ (ثقة) فسَمِّه حسناً معتمَداً كالصحيح (اهـ).
على أنّه قد توبع على حديثه هذا عن عبدالله بن سنانٍ بمتابعةٍ تامّةٍ صحيحة الإسناد، فقد أخرج الصدوق في (الخصال) ۲ عن أبيه، قال: حدّثني عليّ بن موسى ابن جعفر بن أبي جعفرٍ الكُميذانيّ ومحمّد بن يحيى العطّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيدٍ، عن ابن أبي عُمَيرٍ، عن عبدالله بن سنانٍ، عن أبي عبدالله عليه السّلام قال: شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزّه كفّ الأذى عن الناس.
وتابعه أيضاً عبدالله بن جَبَلَة ـ كما مرّ آنفاً ـ فلا ريب في ثبوت الحديث من هذا الطريق، والله تعالى أعلم.
وأخرج الكلينيّ ۳ عن عدّةٍ من أصحابناو عن أحمد بن محمّد بن خالدٍ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن معاوية بن عمّارٍ، عن نجم بن حطيم الغنويّ، عن أبي جعفرٍ عليه السّلام قال: اليأس ممّا في أيدي الناس عزّ المؤمن في دينه، أَوَما سمعتَ

1.تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال: ـ تنقيح المقال: ۲ / ۲۳ ـ منتهى المقال: ۳ / ۳۳۲.

2.الخصال: ۶.

3.الكافي: ۲ / ۱۴۹.

صفحه از 201