التعقّبات علي الصاغاني في كتابه « الدرالملنقط » في الموضوعات - صفحه 148

قول حاتمٍ:

إذا ما عزمتَ اليأس ألفيتَه الغنى-إذا عرفتْه النفسُ والطمعُ الفَقْرُ۱
قلت: الغنويّ لم يتبيّن لنا حاله، وربّما نسب إلى الغلوّ ۲ ، ولكن لا بأس بحديثه هذا إن شاء الله.
وأخرج أيضاً ۳ عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّدٍ، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن عبدالأعلى بن أعْيَنَ، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السّلام يقول: طلب الحوائج إلى الناس استلابٌ للعزّ، ومَذْهَبَةٌ للحياء، واليأس ممّا في أيدي الناس عزّ للمؤمن في دينه، والطمع هو الفقر الحاضر.
قلت: هذا شاهدٌ صحيح الإسناد لوثاقة الحسين بن أبي العلاء على الصحيح، وإلا فحسن بلا ريب.
فمع تعدّد طرق حديث الترجمة، وكون بعضها ـ بانفراده ـ على شرط الصحيح، وثبوت ما يشهد له؛ كيف يسوغ الحكم عليه بالوضع؟! نسأل الله السلامة من الزلل والخطل في القول والعمل.

۷.حديث: «الموت كفّارةٌ لكلّ مسلمٍ».

أخرجه الشيخ الإمام أبو عبدالله محمّد بن النعمان المفيد رحمه الله في (الأمالي) ۴ بلفظٍ قريبٍ منه، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد ابن عليّ بن ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمّد بن خالدٍ، عن أبيه، عن محمّد بن سنانٍ، عن محمّد بن عطيّة، عن أبي عبدالله جعفر بن

1.لاحظ الشاهد (۲۳) في المقال السابق الشواهد الشعريّة .

2.تنقيح المقال: ۳ / ۲۶۷.

3.الأمالي: ۲۸۳.

4.الأمالي: ۲۸۳.

صفحه از 201