وكذلك الصحيفة المباركة الرضويّة، وكذلك الرسالة المقدّسة الرضويّة المعروفة بالذهبيّة (انتهى).
وذكر المحدّث النوريّ رحمه الله في (خاتمة المستدرك) ^۱ : أنّ هذه الصحيفة المباركة من الأصول المشهورة، المتداولة بين الأصحاب، وأنّه لا يدانيها في الاعتبار والاعتماد كتاب صُنّف قبلها أو بعدها (اهـ).
ورواه ابن الرازيّ في (جامع الأحاديث) ^۲ مرسلاً، وكذا رواه ابن شعبة في (تحف العقول) ^۳ عن أمير المؤمنين وأبي جعفرٍ الباقر عليهما السّلام مرسلاً، وقد ذكر في خطبة كتابه ^۴ : أنّه أسقط أسانيد الأحاديث تخفيفاً وإيجازاً وإن كان أكثره له سماعاً، ولأنّ أكثر تلك الأحاديث آداب وحِكَم تشهد لأنفسها (اهـ).
وكيف ما كان، فالحديث ثابت بلا ريبٍ، لا يجوز الحكم عليه بالوضع، ولا إدخاله في الموضوعات، والله المستعان.

۱۹.حديث: «الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة».

أخرجه الشيخ في (الأمالي) ^۵ قال: أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عُبيدالله، وأحمد بن محمّد بن عبدون، والحسن بن إسماعيل بن أشناس، وأبو طالب بن عَزور، وأبو الحسن الصقّال، قالوا: حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبدالله الشيبانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن عبدالله بن سابور ـ أبو العبّاس الدقّاق ـ قال: حدّثنا أيّوب بن محمّد الرقّي الوزّان، قال: حدّثنا سلام بن رزين الحرّانيّ، قال: حدّثني إسرائيل بن يونس الكوفيّ، عن جدّه أبي إسحاق، عن الحارث الهَمْدانيّ، عن عليٍّ عليه السّلام ، عن النبيّ صلّى الله عليه و آله