قال: الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة، وأنتم في مَمَرِّ الليل والنهار في آجالٍ منقوصة وأعمالٍ محفوظة، والموت يأتيكم بَغْتَةً، فمن يزرع خيراً يحصد غبطةً، ومن يزرع شرّاً يحصد ندامةً.
وأخرجه في (الأمالي) ^۱ أيضاً عن الجماعة، عن أبي المفضّل، قال: حدّثنا رجاء بن يحيى بن الحسين العبرتائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن شمّون، قال: حدّثني عبدالله بن عبد الرحيم الأصمّ، عن الفُضَيْل بن يسار، عن وهب بن عبدالله ابن أبي دُبِّي الهُنائيّ، قال: حدّثني أبو حرب بن أبي الأسود الدؤليّ، عن أبيه أبي الأسود، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه في وصيّة النبيّ صلّى الله عليه و آله له: يا أبا ذرّ، المتّقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم زيادة.
ورواه أيضاً ^۲ بلفظ: «والجلوس إليهم عبادة» عن شيخه محمّد بن النعمان المفيد، عن أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن طاهرٍ، عن ابن عقدة، عن أبي الحسن يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبٍ عليهم السّلام ، قال: حدّثني إسحاق بن موسى، عن أبيه، عن جدّه، عن محمّد بن عليٍّ، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليٍّ ، عن أمير المؤمنين عليه السّلام ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : وذكره.
وضَعْفُ هذه الطرق لاشتمالها على المجاهيل؛ لا يسوّغ الحكم على الحديث بالوضع ـ كما لا يخفى على أهل هذا الشأن ـ ولا هو من الألفاظ المنكرة التي تأباها العقول، فغاية ما يَسَع الناقد أن يحكم عليه أنّه ضعيف، والله تعالى أعلم.

۲۰.حديث: «الوضوء قبل الطعام ينفي الفقرَ، وبعده ينفي اللَّمَمَ ويُصِحُّ البصر».