شمائل الرسول المصطفي(ص)في التراث الإماميّ - صفحه 122

۱۷۳.وعن أبي بصيرٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:كانت ناقة رسول اللّه(ص) «القَصْواء» إذا نزل عنها علّق عليها زِمامَها، قال: فتخرج فتأتي، قال: فيناولها الرجلُ الشي ء، ويناولها هذا الشي ء، فلا تلبث أن تشبع، قال: فأدخلتْ رأسَها في خِباء سَمُرَة بن جُنْدَب فتناول عَنَزَةً فضرب على رأسها فشجّها، فخرجت إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فشكته - رواه الكلينيّ في (الكافي) ^۱ .

۱۷۴.وعن عبداللّه بن عطاءٍ، قال:أرسل إليّ أبو عبداللّه(ع) - وقد أُسْرِجَ له بَغْلٌ وحمار - فقال لي: هل لك أن تركب معنا إلى مالنا؟ قال: قلت: نعم، قال: أيّهما أحبّ لك أن تركب؟ قلت: الحمار، قال: فإنّ الحمار أوفقهما ^۲ لي، قلت: إنّما كرهتُ أن أركبَ البغل وأن تركب الحمار، قال: فركب الحمار وركبتُ البغلَ، ثمّ سرنا حتّى خرجنا من المدينة، فبينا هو يحدّثني إذ انكبّ على السّرْج مَلِيّاً، فظننتُ أنّ السّرج آذاه أو ضغطه، ثمّ رفع رأسه، قلت: جُعلتُ فداك؛ ما أرى السّرْجَ إلّا وقد ضاق عنك، فلو تحوّلتَ على البَغْل؟ فقال: كلّا، ولكنّ الحمار اختال، فصنعتُ كما صنع رسول اللّه(ص)، ركب حماراً يقال له: «عُفَيْرٌ» فاختال، فوضع رأسَه على القَرَبوس ما شاء اللّه، ثمّ رفع رأسه ثمّ قال: ياربّ، هذا عمل عُفَيْرٍ وليس هو عملي- رواه الكشّيّ في (رجاله) ^۳ .