شمائل الرسول المصطفي(ص)في التراث الإماميّ - صفحه 172

38 - بابُ ما جاءَ في فِراشِ رسول اللّه(ص)

۳۸۳.عن إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، عن أبيه، عن جدّه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب(ع) قال:كان فراشُ رسول اللّه(ص) عَباءَةً، وكانت مرفقته أَدَمٌ حَشْوها لِيْفٌ، فثُنّيَت له ذات ليلةٍ، فلمّإ؛قه ه و أصبح قال: لقد منعني الفراشُ الليلة الصلاةَ، فأمر(ص) أن يُجعل بطاقٍ واحدٍ - رواه الصدوق في (الأمالي) وابن الأشعث في (الجعفريّات) ۱ .

۳۸۴.وعن عبداللّه بن سنانٍ قال:سمعت أبا عبداللّه(ع) يقول: دخل على النبيّ(ص) رجلٌ وهو على حصيرٍ وقد أثّر في جسمه، ووِسادة ليفٍ قد أثّرت في خدّه، فجعل يمسح وهو يقول: ما رَضِيَ بهذا كِسْرى ولا قَيْصَر، إنّهم
ينامون على الحرير والدّيباج، وأنت على هذا الحصير؟ قال: فقال رسول اللّه(ص): لَأَنا خيرٌ منهما واللّهِ، لَأَنا أكرمُ منهما واللّهِ، ما أنا والدنيا، إنّما مَثَل الدّنيا كمثل راكبٍ مرّ على شجرةٍ ولها فَيْئٌ فاستظلّ تحتها، فلمّا أنْ مالَ الظّلّ عنها ارتحل فذهب وتركها - رواه الأهوازيّ في (الزهد) ۲ .

۳۸۵.وعن عبداللّه العلويّ، عن أبيه، عن جدّه، قال:قال أمير المؤمنين(ع): لمّا قَدِمَ عَدِيّ بن حاتِم إلى النبيّ(ص) أدخله النبيّ(ص) بيته، ولم يكن في البيت غير خَصَفَةٍ ۳ ووِسادةٍ من أَدَمٍ، فطرحها رسولُ اللّه(ص) لعَدِيّ بن حاتِمٍ - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۴ .

1.أمالي الصدوق: ۳۷۷ ح ۶ - الجعفريّات: ۳۰۵ ح ۱۲۵۶

2.في الطبعة المعتمدة : «أخ» ، وما أثبتناه من طبعة مؤسّسة المعارف .

3.آبه : قرية في جنوب ساوة ، وتبعد عنها ثلاثة فراسخ وتعرف بين العامّة بـ«آوة» (معجم البلدان : ج ۱ ص ۵۰) .

4.الخَصَفَة: شيٌ يُعمل من خوص النخل، وجمعها (خِصاف)

صفحه از 204