الطير، فإذا سكتَ تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، مَن تكلّم أنصتوا له حتّى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحك ممّا يضحكون منه، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه، ويصبر للغريب على الجَفْوة في مسألته ومنطقه حتّى إنْ كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالبَ الحاجة يطلبها فأَرْفِدُوه، ولا يقبل الثناء إلّا من مُكافئٍ، ولا يقطع على أحدٍ كلامَه حتّى يجوز، فيقطعه بنهيٍ أو قيامٍ - رواه الصدوق في (العيون) و(معاني الأخبار) ۱ .
۱۸۲.وعن زيدٍ الزّرّاد قال:سمعتُ أبا عبداللّه(ع) يقول: إنّ رسول اللّه(ص) خرج ذات يومٍ من بعض حُجراته إذا قومٌ من أصحابه مجتمعون، فلمّا بَصُرُوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قاموا، قال لهم رسول اللّه(ص): اقْعُدوا ولا تفعلوا كما يفعل الأعاجم تعظيماً، ولكن اجلسوا وتفسّحوا في مجلسكم، وتوقّروا، أجلسُ إليكم إن شاء اللّه - رواه زيد الزرّاد في (أصله) ۲ .
۱۸۳.وعن جميل بن درّاجٍ، عن أبي عبداللّه(ع) قال:كان رسولُ اللّه(ص) يقسّم لحظاته بين أصحابه، ينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسّويّة - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۳ .
۱۸۴.وعن طلحة بن زيدٍ، عن أبي عبداللّه(ع):أنّ رسول اللّه(ص) كان لايقوم من مجلسٍ - وإن خَفّ - حتّى يستغفر اللّه عزّوجلّ خمساً وعشرين مرّةً - رواه الكلينيّ في (الكافي) ۴ .
1.عيون أخبار الرضا(ع): ۱ / ۳۱۸ - ۳۱۹ ح ۱، معاني الأخبار: ۸۲ - ۸۳ ح ۱
2.أصل زيد الزرّاد - الأصول الستّة عشر -: ۸
3.الكافي: ۸ / ۲۶۸ ح ۳۹۳
4.الكافي: ۲ / ۵۰۴ ح ۴