كتاب «غريب الحديث في بحارالأنوار» علي طاولة النقد - صفحه 318

وشرح الزيارة الجامعة الكبيرة لأحمد بن زين الدين الأحسائي (المتوفّى سنة 1241ه).
وشروح بعض الخطب المعروفة لأمير المؤمنين(ع) كالخطبة الشقشقيّة والخطبة القاصعة، وغيرهما.
ولأهمّية بيان غريب الحديث من جانب، وعدم وجود كتاب جامع في هذا الفنّ من جانبٍ آخر، قام العلّامة المجلسي(ره) ببيان غريب بعض الأحاديث في كتابه الموسوم ب «بحار الأنوار» ضمن بياناته وتعليقاته الغنية.
لكن لمّا كان منهج كتابه يقتضي ذكر الشرح تلو الخبر، وذكر ما يتعلّق بالخبر في موضع واحد، استلزم عسر الوصول للمطلوب من الألفاظ المشروحة؛ لتناثرها وتشتّتها في الكتاب.
وللمزايا التي يتمتّع بها العلّامة المجلسي ألحّت الحاجة إلى تأليف كتاب يجمع غريب الحديث في بحار الأنوار.
3 - أهمّية كتاب «بحار الأنوار» في مجال الحديث وعلومه:
بذل العلّامة المجلسي(ره) الغالي والنفيس في جمع هذا الأثر القيّم، فجمع فيه شتات الأخبار من مصادر كثيرة.
وهذا - بمفرده - عمل جبّار، لا يعرف قيمته إلّا من دخل عالَم التأليف والتصنيف في مجال الآثار والأخبار.
بل لم يقتصر على جمع الأخبار، وإنّما أودع في طيّاته الفوائد الجليلة، والبيانات النافعة المختلفة.
وقد سبك كتابه بنحو خاصّ فجعل له أبوابا كثيرة مندرجة تحت عناوين عامّة رئيسيّة، وصدّرها أوّلاً بالآيات الكريمة المتعلّقة بذلك الباب أو العنوان، ثمّ عقّبها بنبذة من كتب التفسير أحياناً، ثمّ تلاها بنقل الأخبار، وخلّلها بذكر بيانات تشرح الأخبار الغامضة أو المتعارضة أو المتضمّنة لنكتة تستحقّ الإشارة. كما

صفحه از 326