كتاب «غريب الحديث في بحارالأنوار» علي طاولة النقد - صفحه 322

حبّتي شعير من أوساط الحبّ لا من صغاره ولا من كباره»: 77 / 350.
وهذا الخبر يخالف المشهور في تحديد الصاع والمدّ (يراجع التفصيل الذي ذكره المجلسي 2 في ذيل الحديث) حيث إنّه لم يذكر معنى الصاع عند المشهور في هذه المادّة، مع وجود أخبار دالّة عليه قطعاً، بل اكتفى بإرجاع القارئ إلى البحار فحسب.
وهو خلاف الغرض الأصلي للقارئ.
فالإتيان بهذا الحديث مساوٍ لعدم الإتيان به؛ لأنّ الغرض الأصلي معرفة الصاع.
3 - ينبغي الاعتماد على المصادر اللغويّة المعتبرة أو الكتب المتصدّية والمختصّة بشرح الأخبار.
فإذا كان اللفظ مشروحاً في كتب لغويّة معتبرة فلا يسند إلى هامش المصدر مثلاً.
مع أنّه أسند إلى هامش المصدر كثيراً، كما أسند إلى صبحي الصالح وغيره ممّن لا يعدّ من أهل اللغة.
بل قد يكون المعنى المنقول عن بعضها مذكوراً في كتب اللغة، ومع ذلك نقل عنها.
ففي الجزء 1 / 293 ضمن مادّة حثل: (وعنه(ع): «فلتكن الدّنيا عندكم أصغر من حُثَالة القَرَظ»: 75 / 5.
والقَرَظ - بالتحريك -: ورق السّلَم يُدبغ به الأديم (الهامش: 75 / 5).
وفي الجزء 2/280 ضمن مادّة شثث: (عن النبيّ(ص) في جلد شاة ميّتة: «أليس في الشّثّ والقَرَظ ما يُطَهّره؟»: 80 / 218.
الشّثّ: شجر طيّب الريح مُرّ الطّعم، يَنْبُتُ في جبال الغَوْر ونَجْد. والقَرَظُ: ورَق السّلَم، وهما نَبْتان يُدبَغ بهما.

صفحه از 326