كتاب «غريب الحديث في بحارالأنوار» علي طاولة النقد - صفحه 326

المشروح هنا، بل يناسب الحديث المشروح في النهاية وهو «والكعبة أقلّ نتائق الدّنيا مدراً».
ومنه عن أبي عبداللّه(ع): «ليس بين أهل الذمّة مُعاقَلة فيما يجنون»: 101/406.
وهو تفاعل من العَقْل. والمَعاقِلُ: الدّيات، جمع معْقُلَة (النهاية).
فإنّ المعاقلة مفاعلة، لا تفاعل من العقل، وهذا لورود الصيغة في النهاية بهيئة التفاعل.

ب - المنهج المتّبع وتطبيقه

1 - لا ريب أنّ أهمّ أمر في كتب اللغة هو اندراج اللفظ المشروح في المادّة الوارد فيها، مع نظم الموادّ بنحو يسهل معه على القارئ الوصول إلى المقصود بسهولة.
لكنّا نجد خطأً في إدراج بعض الألفاظ تحت موادّها.
نظير ما ورد في الجزء 1 / 138 ضمن مادّة بغل: وعن رسول اللّه(ص) في الحديبيّة: «أبغُوني رجلاً يأخذني على غير هذا الطريق»: 20 / .365 يقال: ابغِني كذا - بهمزة الوصل -: أي اطْلُب لي، وأبْغِني - بهمزة القطع -، أي أعِنّي على الطلب (النهاية).
ومنه عن عليّ بن الحسين(ع): «يابُنيّ أبْغِني وضوء»: 77 / .17 يقال: بَغَى يَبْغِي بُغاء - بالضمّ - إذا طلب.
ومنه عن أمير المؤمنين(ع): «أن لا تَبْغِيا الدّنيا وإن بَغَتْكُما»: 42 / 256.
وعن رسول اللّه(ص): «إنّ أعجل الشرّ عقوبة البَغْي»: 72 / 276.
بَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً؛ عَلا وظَلَمَ وعَدَلَ عن الحقّ واستطالَ وكَذَبَ. وفي

صفحه از 326