قال ابن عبد البَرّ : وذكر ابن أبي خَيْثَمة هذا الخبر عن أبيه ، قال : كان هذا الحديث في كتاب أبي معاوية ، فسألناه عنه فأبى أن يحدّثنا به ۱ (اه ) .
على أنّ الشَّعْبيّ ممّن والى بني أميّة اللئام - الشجرةَ الملعونةَ في القرآن - فكان من قضاة بني مروان ، وقد حُكي أنّ جميلة بنت عيسى بن جرادٍ - وكانت جميلةً كاسمها - ارتفعت إليه مع خصمٍ لها ، وكان الشَّعْبيُّ قاضي عبد الملك فقضى لها ، فقال هُذَيْل الأشجعيّ :
فُتِنَ الشَّعْبيُّ لَمّا
رَفَع الطَّرْفَ إليها
فَتَنَتْهُ بثنايا
ها وقَوْسَيْ حاجِبَيْها
وَمَشتْ مَشْياً رُوَيْداً
ثمّ هزّت مَنْكِبَيْها
فقضى جَوْراً على الخص
م ولم يقضِ عليها
فقبض الشعبيّ عليه وضربه ثلاثين سوطاً ۲ .
وكان من المتحاملين على أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، فقد دخل على الحجّاج بن يوسف الثقفيّ ونال من أمير المؤمنين عليه السلام فغضب منه الحسن البصريّ وجعل يعظه ۳ .
وقال شمس الدين أبو الخير محمّد بن الجَزَريّ في (طبقات القرّاء) ۴ : رُوِّينا عن أبي عبد الرحمن السُّلَميّ أنّه قال : ما رأيتُ ابنَ أُنثى أَقْرَأ لكتاب اللَّه تعالى من عليٍ عليه السلام .
وقال أيضاً : ما رأيتُ أقرأَ من عليٍ عليه السلام عرض القرآن على النبيّ صلى الله عليه وآله .
1.جامع بيان العلم وفضله : ۲ / ۱۱۰۰
2.شرح نهج البلاغة : ۱۷ / ۶۶
3.إحياء علوم الدين : ۲ / ۳۴۶
4.غاية النهاية في طبقات القرّاء : ۱ / ۵۴۶