أبوطالب عمّ الرسول المصطفي(ص) مؤمن بني هاشم - صفحه 45

الشيخ عليّ الأجْهُوريّ في (فتاويه) والتِّلِّمْسانيّ في حاشيته على (الشِّفا) فقال عند ذكر أبي طالبٍ : ينبغي أن لا يُذكر إلّا بحماية النبيّ صلى الله عليه وآله لأنّه حماه ونصره بقوله وفعله ، وفي ذِكْره بمكروهٍ أذيَّةُ النبيّ صلى الله عليه وآله ومُؤْذي النبيّ كافرٌ ، والكافر يُقتل .
وقال أبو الطاهر : من أبغض أبا طالبٍ فهو كافر ۱ (اه ) .
وقال العلّامة ابن معصومٍ المدنيّ رحمه اللَّه ۲ : سُئل العارف باللَّه السيّد الجليل مولانا السيّد عبد الرحمن بن أحمد الحسنيّ الإدريسيّ المغربيّ نزيل مكّة المشرّفة - وكان من أرباب الحال ، وأقطاب الرجال - عن إسلام أبي طالبٍ فأمْلى ما صورته :
اعلم - قرّبك اللَّه منه ، ورزقك كمال الفهم عنه - أنّ أبا طالبٍ قد قال بإيمانه جمعٌ من أهل الكشف والشُّهود ، ووردت أحاديثُ تشهد بإسلامه ، أوردها الحافظ ابن حجرٍ في (الإصابة) وتكلّم عليها (اه ) .
وقال العلّامة أبو الثناء شهاب الدين الآلوسيّ الحنفيّ البغداديّ في (روح المعاني) ۳ : إنّه على القول بعدم إسلامه لا ينبغي سبّه ولا التكلّم فيه بفضول الكلام ، فإنّ ذلك ممّا يتأذّى به العلويّون ، بل لا يبعد أن يكون ممّا يتأذّى به النبيّ عليه وعلى آله الصلاة والسلام الذي نطقت الآية - يعني قولَه تعالى : ( إنّك لا تَهْدي مَن أَحْبَبْتَ) بحبّه إيّاه(اه ) .
وذهب إلى القول بإسلامه ونجاته العلّامة المفتي السيّد محمّد سعيد العَرْفيّ في شرحه على (رياض الصالحين) ۴ .
وكان العلّامة الشريف عبدالحيّ بن محمّد بن الصِّدِّيق الحسنيّ الغُماريّ الطَّنْجيّ المغربيّ يُجاهر بالقول بنجاة أبي طالبٍ وإيمانه وإسلامه رضي اللَّه تعالى عنه وأرضاه.

1.أسنى المطالب : ۶۰

2.الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : ۵۷

3.روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني : ۲۰ / ۹۷

4.أبو طالبٍ بطل الإسلام : ۱۶۰

صفحه از 50