رسول اللَّه خمساً وعشرين سنةً - وليس له بمكّة اسم إلّا الأمين - أرسلت إليه تسأله الخروج إلى الشام مع عِيْرها ، مع مولاها ميسرة ، فسافر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بعيرها إلى الشام ، فرأى غلامُها ميسرة منه في الطريق العجائب ، ورأى الغمامة تُظلّه ، فلمّا قدم مكّة رأت الغمامة على رأسه ، وحكى لها ميسرة ما شاهد ، فتزوّجته بعد قدومه من الشام بشهرين ويومين ، زوّجه إيّاها أبوها ۱ وقيل : أخوها عمرو بن خويلد ، وقيل : إنّما زوّجها عمّها عمرو ، وهي بنت أربعين سنة ، وهو الأصحّ ، لأنّها ولدت قبل (عام) الفيل بخمسة عشر ۲ .
قال الواقدي : مات أبو خديجة قبل الفجار الأوّل ، أوفي حرب الفجار .
وأمّا كنيتها
فقد ذكر العلّامة المجلسي ۳ نقلاً عن كتاب «معالم العترة النبويّة» لأبي محمّد ، عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي الحنبلي ۴ :
رُوي أنّ خديجة رضوان اللَّه عليها كانت تكنّى بأُمّ هند .
قال الخوارزمي ۵ : قال محمّد : وكنّيت خديجة اُمّ هند ، وكان لها ابنٌ وبنت حين تزوّجها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وأُمّ خديجة فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ ، واُمّها هالة بنت عبد مناف .
1.نقله الواقدي (المؤلّف)
2.كشف الغمّة للأربلي (۲ / ۱۳۹) وعنه البحار (۱۶/۱۲) و(ص ۱۹) عن الواقدي ، وراجع السيرة الحلبية (۱ / ۱۳۸) (الشطري) .
3.المجلّد السادس من بحار الأنوار ص ۱۲۰ (المؤلّف) .
4.وُلد سنة ۵۲۶ وصنّف مصنّفات كثيرة في علم الحديث مفيدة ، وأخذ من الخطيب كثيراً من كتبه ، مات ۶ شوّال سنة ۱۱۱ ودفن بباب الحرب في بغداد ، راجع معجم الأُدباء ، والجنابذي نسبه إلى جنابذ بالضمّ ناحية من نواحي نيسابور ، يقال لها كُناباد ينسب إليها جمع كثير (المؤلّف)
5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (۱ / ۳۷) طبع النجف (المؤلّف) .