دلّل بذلك على قدرة فائقة له على فقه الحديث ۱ .
8 - مشيخة المؤلّف :
ومن المهمّات التي قام بها فضيلة المؤلّف أنّه اهتمّ بالأسانيد ، فأوردها ، ثمّ ذكر أحكامها كما ذكرنا سابقاً ، لكنّه لم يكتفِ بذلك ، بل قام بعملٍ علميّ فائق ، وهو المشيخة التي اتّصل من خلالها بالمؤلّفين الأوائل ، محاور الرواية ، فذكر في مقدّمة الكتاب مجموعةً من الطرق المعنعنة المتّصلة إلى المشايخ الكرام مؤلّفي الكتب الاُصول الحديثية ، فمن بعدهم ، وعقد في خاتمة الكتاب «المشيخة» الجامعة لأسماء مشايخه العظام من الأعلام الذين أجازوا له بالإجازات العامّة ، فحظي بذلك بالدُخول في العنعنة المقدّسة الموصلة بأعلام الهدى وأئمّة التقى المعصومين عليهم السلام .
وذكر من مشايخه الآيات والحجج :
سماحة السيّد محمّد رضا الموسوي الگلپايگاني (1316 - 1414ه ) .
وسماحة الشيخ محمّد على الأراكي (1312 - 1415ه ) .
وسماحة السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (1315 - 1411ه ) .
وسماحة الشيخ آقا رضا المدني الكاشاني (1321 - 1412ه ) .
وسماحة السيّد علي الفاني الشهير بالعلّامة الأصفهاني (1333 - 1409ه ) .
وسماحة الشيخ محمّد تقي التستري (1320 - 1415ه ) .
بحق إجازاتهم عن مشايخهم بطرقهم رحمهم اللَّه وأجزل مثوبتهم .
مضافاً إلى أنّ هذا العمل يدلّ على عناية خاصّة من المؤلّف بالحديث وعلومه وشؤونه ، بتوجّهه إلى هذا الأمر في ما غفل عنه أكثر مؤلّفي الموسوعات الأخرى ، فإنّه يدلّ على ذوقٍ ممتاز ، ورعايةٍ لجميع الاُمور التي يفرض لزومها في مثل هذا العمل الواسع المهمّ .
1.لاحظ ما ذكره المؤلّف في نهاية أحاديث التوبة : موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام (۲/۳ - ۲۸۴) .