الحشويّة الأميريّون - صفحه 16

لايستنّون بسُنّتكَ ولايأخذون بأمرك ، فما تأمرني أن أفعلَ؟! فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وآله : «لا طاعة لمن لم يطع اللَّهَ»۱.
و في حديث عوف الأشجعي، قال صلى الله عليه وآله : «ألا مَنْ وُلِّيَ عليكم فرآه يأتي شيئاً من معصية اللَّه فلينكرْ ما يأتي به من معصية اللَّه ولا ينزعنّ يداً من طاعة اللَّه عزّوجلّ»۲.
ثمّ عرض للعلماء أن لا يقربوا السلطان ، فقال : «العلماءُ اُمناءُ الرسل ما لم يُخالِطُوا السلطان» ۳ .
وخوّف من تقديم الهداياإليهم أوتسلّمها منهم، فقال: «هداياالسلطان غلول» ۴ .
وأخبر عن مصير السلطة وانقلابها عن الحقّ ، بقوله : «لم تكن نبوّةٌ قطٌّ إلّا تناسخت حتّى يكون آخر عاقبتها مُلْكاً ، وستخبرون ، وتجرّبون الاُمراء بعدنا» ۵ .
وجعل أعوانهم من أهل النار ، فقال صلى الله عليه وآله : «صِنفان من أهل النار ولم أرهما ، رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها الناس...»۶.
وبهذا صحّ ما قال صاحب تفسير المنار الإمام محمد عبده المصريّ:إنّ الأمّة

1.مسند أبي يعلى (۷ / ۱۰۲) ح ۴۰۴۶

2.الشريعة للآجري (۱ / ۳۸۴) ح ۷۲ وهو في مسلم -الإمارة- (۳ / ۱۴۸۲) ح ۱۸۵۵ والدارمي في السنن (۲ / ۲۳۲) ح ۲۸۰۰ ومسند أحمد (۶ / ۲۴) و (۶ / ۲۸)

3.الميزان الكبرى للشعراني (ص ۲) وسيأتي جرحهم لرواة الحديث من أجل كونهم مع السلطان

4.مسند أحمد (۵ / ۴۲۴) وسنن البيهقي (۱۰ / ۱۳۸) وحلية الأولياء (۷ / ۱۱۰) والسابق واللاحق للخطيب (ص ۱۰۹)

5.صحيح مسلم -الزهد- (۴ / ۲۲۷۸ و۲۲۷۹)

6.صحيح مسلم(۴/۲۹۲)رقم ۲۱۲۸ ومسند أحمد(۲/۳۵۵)رقم ۸۶۵۰ و(۲/۴۴۰)رقم ۹۶۷۸ وسنن البيهقي(۲/۲۳۴)رقم ۳۷۷ ومسند أبي يعلى (۱۲/۴۶)رقم ۶۶۹۰ والمعجم الأوسط للطبراني (۲/۴۸۲)رقم ۱۸۳۲

صفحه از 88