الحشويّة الأميريّون - صفحه 25

وإعانتهم على ظلمهم ۱ .
عن جابر بن عبداللَّه ، أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال لكعب بن عجرة ، «أعاذك اللَّه - ياكعب ابن عجرة - من إمارة السُفَهاء!»
قال : وما إمارة السُفَهاء؟
قال : «اُمراءٌ يكونون بعدي ، لا يهدون بهَدْيي ، ولا يستنّون بسُنّتي ، فمن صدّقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فاُولئك ليسوا منّي ولستُ منهم ، ولايردون عليَّ حوضي .
ومَن لم يصدّقهم على كذبهم ، ولم يُعنهم على ظلمهم ، فاُولئك منّي وأنا منهم ، وسيردون عليَّ حوضي .
ياكعب بن عجرة ، إنّه لايدخل الجنّة لحمٌ نَبَتَ من سُحْتٍ أبداً ، النارُ أولى به» ۲ .
ومع أنّ الشارع الكريم نَهى بصريح العبارة عن تقديم الهدايا إلى العمّال والاُمراء ، فقال في أحاديث متواترة : «هدايا الاُمراء غلول» - وهو الخيانة -
قال الشوكاني : أخرجه البيهقي ۳ ، وابن عدي : من حديث أبي حميد ، وأخرجه الطبراني في الأوسط ۴ من حديث أبي هريرة ، وأخرجه ابن داود في تفسيره عن عبدة بن سلمان ، وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه من حديث أنس بلفظ : «هدايا السلطان سحتٌ وغلولٌ» ۵ .

1.لاحظ باباً بهذا العنوان في مجمع الزوائد (۵ / ۲۴۷) وباباً في النهي عن مراءاتهم (۵ / ۲۴۸)

2.المصنّف لعبدالرزاق (۱۱ / ۵ - ۳۴۶) رقم ۲۰۷۱۹ . وقال المعلّق أخرجه أحمد والنسائي والبزار والحاكم في المستدرك (۴ / ۴۲۲) وانظر بغية الباحث (ص ۱۹۴) ح ۶۱۷

3.سنن البيهقي (۱۰ / ۱۳۸)

4.المعجم الأوسط:(۵/۱۶۸)و(۸/۲۵)

5.تلخيص المتشابه للخطيب (ص ۳۳۱)

صفحه از 88