الحشويّة الأميريّون - صفحه 27

الفقراء إلى الحكّام والاُمراء «وإن كرعوا بها لحوم الكلاب على موائدهم» ۱ .
وقيل لابن عمر - الحشويّ - :إنّهم يقلّدون بها الكلاب ، ويشربون بها الخمور؟ فقال : ادفعها إليهم .
حكاه عنه أحمد ۲ .
وفي آخر : وإن اشتروا بها الفهود والبِيْزان؟! قال : نعم ۳ .
وفي لفظ عنه : ادفعوها إلى من غلب ۴ .
وقال : ادفعوها إليهم - يعني الاُمراء - وإن شربوا بها الخمر ۵ .
وقال أحمد - في رواية حنبل - : كانوا يدفعون الزكاة إلى الاُمراء ، وهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يأمرون بدفعها ، وقد علموا : فيما ينفقونها؟! فما أقول أنا؟ ۶ .
ونقول لأحمد : يجبُ عليك أن تقول بما قال اللَّه من وجوب وضعها في مواضعها ، فهو الواجب عليك ، لأنّك المخاطب بذلك لا الاُمراء ، وإذا كانوا يدفعونها إلى الاُمراء ، ولعلّ اُمراءَهم كانوا عدولاً صالحين يضعونها حيث أمر اللَّه!
وإذا كانوا يعلمون حيث ينفقونها - كما تقول - فهل يبرّئ ذمّتك؟.
وإذا كان مرادك أنّهم كانوا يعلمون في ما ينفقها الأمراء من الباطل والفساد!؟
فهذا اعترافٌ منك بفسادهم وفسقهم، فكيف بجوز لك تسليم أموال اللَّه والفقراء إليهم؛ وهم غير مأمونين على الدين؟.

1.كشف القناع للبهوتي (۲ / ۲۹۸) وانظر المصنّف لعبدالرزاق (۴ / ۴۶) رقم ۶۹۲۴ والمصنّف لابن أبي شيبة (۴ / ۲۸)

2.كشف القناع للبهوتي (۲ / ۲۹۸)

3.المصنّف لعبدالرزاق (۴ / ۴۷) رقم ۶۹۲۷

4.السنن الكبرى للبيهقي (۴ / ۱۱۵)

صفحه از 88