القرآن الكريم و مشكلة أخبار الآحاد - صفحه 110

وأخرج الحاكم عن حذيفة : قال ماتقرؤون ربعها! - يعني براءة - وإنّكم تسمّونها : «سورة التوبة» وهي سورة العذاب .
ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ۱ .
وعن مالك : إنّ أوّلها لمّا سَقَطَ ، سَقَطَ معه البَسملة ، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة لطولها ۲ .

3 - سورتا الحفد والخلع :

وقالوا : إنّهما كانتا في مصاحف اُبيّ بن كعب ، وأبي موسى الأشعري ، وابن عباس ۳ وكان عمر يقنت بهما ۴ .
ولكن آثار الوضع ظاهرة على هاتين ، وفيهما أغلاط واضحة تدلّ على أنّ واضع تلك الروايات لم يكن من العرب ، مع أنّه من المستحيل لعمر ، أو اُبيّ بن كعب ، أو أبي موسى ، أو ابن عباس ، أن يخاطبوا اللَّه بهذه الألفاظ بعنوان سورة الخلع : «اللهمّ ، إنّا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونخلع ونترك من يفجرك» .
فهل تشبه جملة «نثني عليك الخير» بآداب العبودية التي علّمها القرآن المسلمين؟
وما هو المراد من : «لا نكفرك»؟ لأنّ هذه الكلمة بهذه الصورة تفيد معنى «لانسترك» ومَن يقدرُ على ستر اللَّه جلّ شأنه؟

1.المستدرك على الصحيحين للحافظ الحاكم النيسابوري (طبع حيدرآباد - الهند) : ج ۲ ص ۳۳۱

2.الاتقان : ج ۱ ص ۶۵

3.نفس المصدر

4.نفس المصدر : ج ۱ ص ۲۵ و۲۶

صفحه از 122