تتواصل الحلقات ، وتتكامل السلسلات ، وتترابط وسائل توثيق المعرفة الإسلاميّة .
وكذلك ينقلها كلّ استاذٍ إلى التلامذة وإلى نهاية الخطّ ۱ .
وهذا الكتاب :
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا «لوامع الأنوار» هو واحد من تلك المؤلّفات التوثيقيّة المؤدّية لهذا الدور العظيم .
وقد جاء طبع هذا الكتاب في هذه الفترة بالذات «أجلاً» محتوماً على تلك الدعوات الباطلة فتحقّق «لكلّ أجل كتاب» .
إنّ هذا الكتاب العظيم يمثّل واحداً من جهود العلماء في سبيل تحصيل العلم والمعرفة ، وتوصيل حلقاتها مدى القرون .
ويمثّل مدى الحرص والولع ، والدؤوب والمواظبة التي يبذلها العلماء المجاهدون في سبيل اللَّه لأخذ العلم ونقله وضبطه والتأكّد من سلامته .
ويمثّل مدى حريّة الفكر والرأي في المجال العلمي عند علماء الإسلام ، ومدى اتّباعهم لما يهدي إليه الدليلُ والمنطق ، ومتابعتهم للحجّة في التزام الآراء الحقّة .
ويمثّل - بالتالي - ضخامة التراث الإسلاميّ العظيم وسعة أطرافه ، وانتشار
1.لقد جمع أسماء أمثال هذه الكتب عدّة من علماء المسلمين نذكر منهم :
۱ - شيخنا العلّامة الطهرانيّ محمّد محسن آقا بزرك؛ في كتابه العظيم «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» (ج ۱) بعنوان «الإجازة» أو «الإجازات» .
۲ - شيخنا الجليل السيّد محمّد بن الحسين الجلال الحسنيّ الصنعانيّ دام ظلّه في كتاب «الأنوار السنيّة» فإنّه ذكر (۱۷۷) منها .
۳ - الشيخ السيّد محمّد عبدالحيّ الكتاني المغربيّ في كتاب «فهرس الفهارس والأثبات» فقد ذكر (۱۲۰۰) منها . إلّا أنّه أهمل ذكر أثبات الشيعة فاستدركت عليه بمائة وعشرة منها في مقال (فوات فهرس الفهارس) وطبع في مجلة تراثنا الفصليّة/العدد (۲۹) .
وهذا الكتاب الذي نقدّم له