الإماميّة و الزيديّة يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت (ع) - صفحه 318

التي عاشها ، فهو أوثقُ عروة تربط عصرنا بالقرن السابق ، مع ما يملكه من ملكات الإيمان والفقه والهمّة والمجد والكرامة والدقّة والإخلاص ، فقد تميّز بما لم يجتمع إلّا في الأفذاذ من أمثاله ، وقد تمكّن من أجل ذلك كلّه من الوقوف على أكثر المصادر المتداولة - في الجامعة الزيديّة - والمعتمد عليها في حواضرهم العلميّة .
فحقّ له أن يقول حول كتابه هذا - : «فهذا المجموع المبارَك خلاصة ما ينيف على عشرين مجلداً في هذا الباب وغيره ، سوى مامَنَّ اللَّه تعالى بجمعه وتحصيل نفعه ممّا لم يكن مزبوراً في كتاب ، وليس مختصّاً بجمع الأسانيد ، وإنّما هو مقصد من المقاصد ، وفائدة من الفوائد» .
ولذلك احتوى هذا الكتاب على فصول عشرة ۱ تضمنّت كلّ ما هو مطلوب في مجال توثيق المصادر والإرشاد إلى الحقّ فيها ، وهذا تفصيل ما جاء فيها :
الفصل الأوّل : في إثبات حقّ أهل البيت عليهم السلام في الخلافة الإلهيّة والمرجعيّة الدينيّة ، باعتبارهم قرناء القرآن في المصدريّة للمعرفة الإسلاميّة ، والاستدلال على ذلك مفصّلاً .
الفصل الثاني : في مواقف المعارضين لحقّ أهل البيت عليهم السلام وما جنوه في هذا السبيل على الاُمّة والدين .
الفصل الثالث : في أساليب العلماء السابقين في توصيل حلقات مصادر المعرفة ، وآراءهم وطرقهم في ذلك .
الفصل الرابع : في مجمل أسانيد المؤلّف إلى مذاهب أهل البيت عليهم السلام .
الفصل الخامس : في تفصيل أسانيد الكتب والمصادر التي ألّفها الأئمّة من آل البيت عليهم السلام .
الفصل السادس : في بقيّة أسانيد الكتب .

1.وألْحق بها المؤلّف فصلاً حادي عشر فيه تراجم الرجال والأعلام ، وهو يعدّ كتاباً مستقلاً .

صفحه از 319