الإماميّة و الزيديّة يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت (ع) - صفحه 280

أبو عبداللَّه عليه السلام ألف دينار ، وأمرني أن اُقسّمها في عيال مَن اُصيب مع زيد ، فأصاب عيال عبداللَّه ابن الزبير أخي فضيل الرسّان ، منها أربعة دنانير ۱ .
وهذه الرواية أنسب أن تكون زيديّة لمكان أبي خالد الكابليّ ! .
ولئن كانت عمليّة رفد عوائل الشهداء مع زيد ، مادّياً ، دليلاً عاطفياً واضحاً ، على مدى التقارب والتداخُل بينَ الإمام الصادق عليه السلام والمعروفين بالزيديّة ، لكنّها تظلّ عمليّة خاصّة .
والموقف الأظهر والأقوى ، هو ما قام به الإمام الصادق عليه السلام من دفاع عن الحقّ في وجه مَنْ أعلن السبّ والشماتة لآل محمّد ، بعد مقتل محمّد وإبراهيم ابني عبداللَّه ابن الحسن .
قال المنصور : قد رُوِّينا بالإسناد الموثوق به إلى السيّد أبي طالب عليه السلام قال: أخبرنا أبي رحمه الله قال: أخبرنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن معاوية بن حكيم ۲ عن محمّد بن موسى ، عن الطيالسي ، قال: لمّا قَتَلَ أبو جعفر (العبّاسي ) محمّداً وإبراهيم (ابني عبداللَّه بن الحسن) عليهما السلام وجّه شيبة بن عقال إلى الموسم ، لينال من آل أبي طالب ، فحمد اللَّه وأثنى عليه ، ثمّ قال:
إنّ علي بن أبي طالب شقّ عصا المسلمين ،وخالف أمير المؤمنين ،وأراد هذا الأمر لنفسه ، فحرمه اللَّه اُمنيته ، وأماته بغيظه .
ثمّ هؤلاء ولده يُقتَّلون ، وبالدماء يُخضّبون !
فقام إليه رجلٌ ، فقال : نحمد اللَّه ربّ العالمين وصلّى اللَّه على محمّد وأنبيائه المرسلين .

1.الإرشاد في معرفة حجج اللَّه على العباد ، للمفيد (۲ / ۱۷۳)

2.في المخطوطة : حكم .

صفحه از 319