فحقّقنا نصّه ، ونشرناه ۱ .
وممّا جاء فيه النصّ التالي :
«وكان عليّ بن الحُسين عليه السلام عليلاً ، وارْتُثّ يَومئذٍ ، وقد حَضَرَ بعضَ القِتال ، فدَفَعَ اللَّهُ عنه ، وأُخِذَ مَعَ النِساء ، هُو ، ومُحمّد بنُ عَمْرو بن الحَسَن ، والحَسَنُ بن الحَسَن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام»۲.
وقوله : «وارْتُثّ يَومئذٍ ، وقد حَضَرَ بعضَ القِتال» يعني : أنّ الإمام السجّادعليه السلام قد قاتَلَ في معركة كربلاء يوم عاشوراء ، ولكنّه جُرِحَ في المعركة ، واُخرج منها حيّاً وبه رَمَقٌ ۳ . وهذا النصّ له أهميّةٌ من ناحيتين :
1 - الدلالة على أنّ الإمام السجّادعليه السلام قد حَمَلَ السلاحَ ، وجاهَدَ في كربلاء ، وهذا يقتضي أن يكون جامعاً لشرائط الإمامة لدى الزيديّة ، كما كان يلتزم بإمامته قدماء الزيديّة ، ولكنّ المتأخرين منهم خالفوهم ۴ بزعم أنّه عليه السلام لم يحمل السيف ، بينما يثبتُ بهذه الرواية - الزيديّة - أنّه جاهد إلى حدّ الجرح .
1.نشر عام (۱۴۰۵ه) في العدد (۲) من نشرة «تراثنا» التي كانت تصدر في قم
2.تسمية من قتل (ص ۱۵۰)
3.المغرب للمطرّزي (۱ / ۱۸۴)
4.لاحظ كتابنا : جهاد الإمام السجّاد عليه السلام (ص ۳۲)