الإماميّة و الزيديّة يداً بيدٍ في حماية تراث أهل البيت (ع) - صفحه 290

و «تسمية من قُتِل مع الحسين عليه السلام» كما سبق .
وعند استقراري في قم ، واتّصال بعض الطلبة الوافدين إلى قم ، أوصيتُهم باُمورٍ لم يحقّقوا منها شيئاً :
منها : تأسيس مكتبة زيديّة جامعة لما أمكن من التراث الزيديّ ، مطبوعه ومخطوطه؛ ليكون في متناول الباحثين والمحقّقين ، ينتهلوا من معارفها الحقّة ، ويقفوا على ما يأتلف مع تراثنا متناً وإسناداً .
كما جهدت في إقناع بعضهم بمحاولة جمع ما ورد في التراث الزيديّ من أحاديث وروايات ، وتكوين «معجم» كبير لتسهل المقارنة بينها وبين ما عند الإماميّة ، وتتمّ الاستفادة وتعمّ .
وهنا اُوصي الإخوة العلماء من الزيديّة أن يجدّوا في إحياء تراثهم ويستمرّوا موفّقين في حركة إحياء التراث ، التي بدأوها في اليمن ، لأنّهم أكثر تداولاً وأخبر ، وهي لهم أقرب تناولاً وأيسر ، و هم على حلّ مشاكلها بالمشورة مع أعلام الزيديّة أقدر .

(6)
انعكاس التراث الإمامي عند الزيدية :

على محدوديّة ما تداولتُه من كتب الزيديّة وقرأته بتفصيل ، فقد قرأتُ فعلاً كتابين أعرض ما فيهما من المراجعة إلى التراث الإماميّ ، وهما :
«العقد الثمين في تبيين أحكام الأئمّة الهادين» من مؤلّفات الإمام المنصور باللَّه ، عبداللَّه بن حمزة اليمني (566 - 614ه)
و«لوامع الأنوار» من مؤلّفات الإمام أبي الحسين مجد الدين بن محمّد بن منصور حفظه اللَّه .
أمّا «العقد الثمين» :
فقد قرأتُ عن مؤلّفه ترجمةً ضافيةً في شعراء الغدير الذين ذكرهم العلّامة

صفحه از 319